طوقت الجهات الأمنية في جدة، سوق جدة الدولي، الذي شهد أمس الأول، حريقا مستعرا تسبب في سقوط أسقفه وجدرانه، وتسجيل خسائر هائلة لما يضمه السوق من محلات للذهب والمجوهرات، إضافة إلى أنشطة تجارية مختلفة.
وتواصل فرق الدفاع المدني، لليوم الثاني على التوالي، وجودها داخل السوق لإكمال عمليات الإطفاء للموقع، الذي شهد نشوب حرائق بسيطة جراء بقايا النيران الموجودة أسفل الحطام، وتولت فرق أخرى تبريد مواقع عدة لضمان عدم وجود أي نيران أسفلها.
وباشر خبراء الحرائق والتحقيق في إدارة الدفاع المدني بجدة، مهماتهم للتعرف على مسببات حريق سوق جدة الدولي، الذي اندلع فجر الأحد، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، بعد إنهاء كافة عمليات الإخماد.
ويسعى الفريق المختص لتحديد موقع بداية الحريق، للوصول إلى مسبباته، والتثبت من عدم وجود مواد بترولية، أو سريعة الاشتعال، إضافة لفحص تمديدات الكهرباء والوصول إلى الحقائق في وقت وجيز.
ونجحت فرق الدفاع المدني في السيطرة على النيران، عبر 20 فرقة إطفاء، وتواصلت عمليات البحث عن وجود أي مفقودين داخل السوق، الذي كان خالياً من المتسوقين لحظة نشوبه فجر أمس الأول.
واستخدمت فرق الدفاع المدني، المدافع المائية والقواذف وعشرات الصهاريج، غير أن طبيعة المواد المحترقة في السقف أدت لاستمرار اشتعاله مع تأثر النيران بالرياح السريعة، التي كان لها أثر في سرعة انتشار الحريق من موقع إلى آخر.
وتسبب الحريق في انهيارات متتالية في سقف السوق وعدد من جدرانه، التي تأثرت بدرجات الحرارة العالية. ويتوقع أن تشمل التحقيقات وسائل السلامة والإطفاء المتوفرة بالسوق مع انطلاق التحقيقات عقب إخماد النيران، في ظل التأكد من عدم وجود خطر على فرق التحقيق جراء السقف المحترق أو بقايا نيران.
ويعد سوق جدة الدولي، أحد المجمعات التجارية القديمة في محافظة جدة منذ الثمانينيات الميلادية، ويضم عشرات المحلات التجارية ويقع على أهم طريقين في المحافظة، وهما طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقاً)، وطريق المدينة المنورة.