استعرضت المديرية العامة للدفاع المدني في المملكة العربية السعودية طائرة دون طيار (صقر) المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم في عمليات الإطفاء والإنقاذ في المباني الشاهقة والمواقع الصناعية والمناطق المزدحمة، بالإضافة إلى حرائق الغابات. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز قدرات الدفاع المدني على مواجهة الحوادث والطوارئ بطرق أكثر تطوراً وفعالية.

وقد شهد العرض تجربة عملية لاستخدام طائرة “صقر” في سيناريوهات مختلفة، حيث أظهرت قدرتها على التحليق في الأماكن الضيقة والخطرة، وتقديم الدعم اللازم لفرق الإطفاء والإنقاذ من خلال توفير صور ورصد مباشر للحريق أو الحادث. ويُعد هذا الاستعراض جزءاً من استراتيجية المديرية العامة للدفاع المدني الرامية إلى تحسين وتطوير أدواتها وآلياتها.

مزايا طائرة “صقر” في عمليات الإطفاء والإنقاذ

تتميز طائرة “صقر” بقدرتها على التحليق على ارتفاعات عالية وتصوير الحرائق والحوادث بدقة عالية، مما يسهل على فرق الدفاع المدني تحديد مصادر الحريق ووضع خطط مناسبة لاحتوائه. كما أنها مجهزة بأنظمة استشعار متقدمة تمكنها من رصد المناطق المصابة وتقديم تقارير فورية حول حجم وانتشار الحريق.

وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني أن استخدام طائرات الدرونز مثل “صقر” يمثل نقلة نوعية في عمليات الإطفاء والإنقاذ، حيث تسهم في تقليل المخاطر على الأفراد وتوفير معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب، مما يساعد في اتخاذ القرارات السريعة والفعالة.

التكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي

تُعد تقنية الذكاء الاصطناعي أحد المكونات الرئيسية لطائرة “صقر”، حيث تمكنها من تحليل البيانات المُجمعة وتقديم توقعات حول تطورات الحريق. وتساعد هذه التقنية في تحسين دقة المعلومات المقدمة لفرق الدفاع المدني، مما يعزز من قدرتهم على التعامل مع الحوادث بفعالية أكبر.

تحليل البيانات وتقديم التوصيات

وبفضل تقنية الذكاء الاصطناعي، يمكن لطائرة “صقر” تحليل البيانات بسرعة فائقة وتقديم توصيات لفرق الإطفاء حول أفضل السبل لاحتواء الحريق. كما يمكنها رصد التغيرات في ظروف الحريق وتحديث المعلومات في الوقت الفعلي، مما يسهم في تحسين استجابة فرق الدفاع المدني.

التطبيقات المستقبلية لطائرة “صقر”

من المتوقع أن يتم توسيع استخدام طائرة “صقر” لتشمل مجالات أخرى مثل عمليات البحث والإنقاذ في المناطق النائية والصعبة الوصول، بالإضافة إلى استخدامها في تقييم الأضرار بعد الكوارث الطبيعية. وستواصل المديرية العامة للدفاع المدني تطوير قدرات هذه الطائرة لتعزيز دورها في عمليات الطوارئ.

وفي الختام، تُظهر تجربة طائرة “صقر” التزام المديرية العامة للدفاع المدني بتبني التقنيات الحديثة لتحسين أدائها في مواجهة التحديات المختلفة، وهو ما يعكس توجه المملكة نحو تعزيز السلامة العامة والاستفادة من الابتكارات التكنولوجية في خدمة المجتمع.

شاركها.