قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل، الثلاثاء، إن “جرائم العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ شهرين بشمال غزة هي الأكثر دموية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية”، مؤكدا أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بدأت تؤدي إلى وفيات بسبب الجوع والحصار المشدد ومنع دخول المواد الغذائية الأساسية.

وفي الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي غزة، وأسفرت العملية مذ ذاك عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني وتهجير عشرات الآلاف وتدمير أحياء سكنية برمتها.

وأكد بصل في تصريحات صحفية أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسات قصف عشوائية تستهدف منازل مكتظة بمئات المدنيين دون أي تحذيرات مسبقة.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى إبادة عائلات بأكملها واستهداف كل من يتحرك في الشوارع، واصفا ما يجري بأنه “تطهير عرقي ممنهج”.

وأشار إلى تسبب الهجمات العسكرية في “تدمير واسع للبنية التحتية، شمل المنازل والمدارس والمرافق الأساسية، مما أجبر أكثر من 130 ألف مواطن على النزوح القسري”.

وأوضح بصل أن “هناك كارثة إنسانية تتفاقم مع مرور الوقت، إذ لا تزال جثامين أكثر من 70% من الشهداء تحت الأنقاض في المناطق المستهدفة شمال القطاع، بسبب منع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من أداء مهامها الإنسانية منذ 42 يوما”.

وأضاف “تصلنا استغاثات من مواطنين عالقين تحت الأنقاض يطلبون المساعدة، لكننا عاجزون عن الوصول إليهم”.

ولفت إلى توقف 13 مركبة إطفاء عن العمل في وسط القطاع وجنوبه بسبب نفاد الوقود، مما يعرقل عمليات الإنقاذ والإغاثة.

وطالب بصل المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإعادة تشغيل منظومة الدفاع المدني في غزة، وتمكينها من إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المواطنين الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت العشرات من الأطفال والمسنين.

شاركها.