أعلنت مصادر بوزارة الدفاع التركية -اليوم الخميس- إنشاء مركز عمليات مشترك من قبل 5 دول لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وشددت أنقرة على ضرورة دمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الجيش السوري.

وتقرر إنشاء المركز خلال اجتماع عقد في الأردن بمشاركة وزراء خارجية تركيا والعراق وسوريا ولبنان إلى جانب البلد المضيف في 9 مارس/آذار الماضي.

وقالت المصادر إن سوريا وجهت في هذا الصدد دعوة لوحدة التنسيق المكونة من تركيا وسوريا والأردن للبدء بمهامها في دمشق، وتم ذلك بالفعل في 19 من الشهر الجاري.

وشددت على أن تركيا تدعم أي خطوة إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، وضرورة أن تكون هذه العملية شفافة وشاملة وتأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف.

وأوضحت المصادر أن موقف تركيا لم يتغير بشأن ضرورة أن يكون الجيش السوري هو الهيكل العسكري الوحيد في سوريا، ودمج “قسد” في الجيش السوري.

وفي إحاطة إعلامية داخل قاعدة جوية في ولاية “أسكي شهير” وسط تركيا، أضافت المصادر “يجب التذكير مرة أخرى بأنه وبالتعاون مع الحكومة السورية لن يُسمح بفرض أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا”.

الرئيس السوري أحمد الشرع (يمين) خلال توقيع اتفاق دمشق مع “قسد” في مارس/آذار الماضي (الجزيرة)

أردوغان ينتقد

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن قوات قسد “لا تزال تواصل أساليب المماطلة في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية”، داعيا إياها للتوقف عن ذلك.

ولفت أردوغان، في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان التي زارها أمس الأربعاء، إلى “ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وهيكلها الموحد ووحدتها الوطنية”.

وقال الرئيس التركي “كنا أعربنا سابقا عن ترحيبنا بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، لكننا نرى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تواصل أساليب المماطلة، ويتوجب عليها أن تتوقف عن ذلك”، مشددا على أن تركيا تتابع تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد، من كثب.

وبموجب اتفاق وقع في مارس/آذار بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات قسد مظلوم عبدي، التي تدعمها الولايات المتحدة، تم الاتفاق على دمج قوات قسد في الجيش السوري.

شاركها.