نظمت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وسكرتارية الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ UNFCCC برنامج تدريبي لأعضاء اللجنة الوطنية للشباب والمناخ. 

يأتي ذلك في إطار جهود وزارة الخارجية لنشر الوعي بقضايا تغير المناخ والاستدامة خاصةً ما يتعلق بنتائج المفاوضات الدولية لتغير المناخ وآخرها مؤتمر باكو COP29

واستمر البرنامج لمدة يومين، وشارك فيه 60 شاب وفتاة من الطلبة وحديثي التخرج، واستهدف إطلاع المشاركين على أولويات الحكومة المصرية ومواقفها المتعلقة بالمفاوضات الدولية لتغير المناخ تحت مظلة الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ واتفاق باريس المناخي.
 

افتتح البرنامج التدريبي مساعد وزير الخارجية لشئون المناخ والبيئة والتنمية المستدامة، السفير/ وائل أبو المجد، حيث استعرض جهود الوزارة المستمرة منذ استضافة مصر لمؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27 لتعزيز وتفعيل دور الشباب والمجتمع المدني المصري في كل ما يتعلق بقضايا تغير المناخ علي الساحة الإقليمية والدولية، خاصةً مع تنامي اهتمام المجتمع الدولي بهذه القضايا المحورية لتحقيق المستقبل المستدام في ظل كافة التحديات التي تتزامن مع قضايا تغير المناخ وتمس كافة قطاعات المجتمع، وقدم الشكر لمجموعة الشباب الذين شاركوا ضمن الوفد التفاوضي المصري في مفاوضات المناخ الأخيرة في مؤتمر باكو COP29، مشيراً إلى أن نموذج اشراك الشباب ضمن الوفود التفاوضية الرسمية هو أمر حرصت وزارة الخارجية المصرية على تفعيله منذ مؤتمر شرم الشيخ COP27، وهي التجربة التي شجعت الكثير من الدول على نسخها، وأصبحت من الأمور التي نفتخر بتنفيذها لدمج الشباب ومختلف أصحاب المصلحة في عملية اتخاذ القرار اتصالاً بمواجهة تحديات تغير المناخ.
 

كما شارك بالبرنامج عدد من الخبراء من مسئولي سكرتارية الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ UNFCCC من خلال تقديم محاضرات افتراضية للشباب، بهدف التوعية بتفاصيل عملية التفاوض تحت مظلة اتفاقيات المناخ وإبراز القنوات المتعددة التي تتيح لهم فرص التفاعل مع عمليات صنع القرار الدولي. 

وحرصت مديرة العمليات الحكومية الدولية على تقديم رسالة للشباب المصري نيابةً عن السكرتير التنفيذي للاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ للترحيب بجهود رفع الوعي لدي الشباب المصري بالقضايا الدولية التي تمس مستقبل الأجيال القادمة.
 

وتضمن البرنامج عدداً من المحاضرات التفاعلية قدمها أعضاء الوفد التفاوضي المصري من وزارتي الخارجية والبيئة، حيث استعرضوا نتائج مسارات التفاوض المختلفة ذات الصلة بالأولويات المصرية، وسلطوا الضوء على تشابك موضوعات البيئة والمناخ مع التجارة والصناعة والزراعة وكافة جوانب التنمية المستدامة، وانعكاس ذلك على الجوانب التي تهم الشباب والاجيال القادمة.

شاركها.