هدد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن عبد الملك الحوثي بعمل عسكري على الفور إذا شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجوما على قطاع غزة.

وقال الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة اليوم الخميس، “سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذا اتجه الأميركي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة”.

وأضاف “أدعو القوات المسلحة أن تكون على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري في حال أقدم ترامب على تنفيذ تهديده”، وأكد “سنكون في رصد مستمر مع التنسيق المستمر مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين ومحور المقاومة، وموقفنا بهذا السقف والوضوح والجدية”.

وقبل يومين، قال الحوثي -في كلمة متلفزة أيضا- إن “العدو الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وإن اتجه إلى التصعيد فسيقابله صمود وثبات من الشعب الفلسطيني”.

وأضاف محذرا من أنه ليس من مصلحة نتنياهو أن يتجه إلى عدوان جديد ويتصور أن الأمور ستكون مريحة له. وتابع “أيدينا على الزناد وحاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد على غزة”.

وقوبلت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل سكان غزة بإدانة واسعة النطاق في العالم العربي.

وتحت شعار إسناد غزة، استهدف الحوثيون على مدى أشهر السفن التي تملكها أو تشغلها كيانات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها في البحر الأحمر، ثم وسعوا دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني 2024.

كما أطلقت الجماعة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة لقصف أهداف في تل أبيب وإيلات.

غروندبرغ خلال إحاطة سابقة في مجلس الأمن (الجزيرة)

مخاوف أممية

من ناحية أخرى، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إن التخفيض المؤقت فيما وصفه بـ”الأعمال العدائية” نتيجة وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب إطلاق سراح طاقم سفينة غالاكسي ليدر يشكلان فترة راحة مرحبا بها.

وحذر غروندبرغ من استمرار النشاط العسكري في اليمن، مشيرا إلى “تحرك التعزيزات والمعدات نحو خطوط المواجهة، والقصف والهجمات بالمسيّرات ومحاولات التسلل من قبل أنصار الله على خطوط المواجهة المتعددة بما في ذلك أبين والضالع ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز”.

ودعا غروندبرغ جميع الأطراف إلى الامتناع عن التظاهر العسكري والتدابير الانتقامية التي قد تؤدي إلى مزيد من التوتر وتهدد بإعادة اليمن إلى الصراع.

كما ندد المبعوث الأممي بـ”الموجة الرابعة من الاعتقالات التعسفية لموظفي الأمم المتحدة التي نفذتها جماعة الحوثي الشهر الماضي”، معتبرا أن “هذه الاعتقالات لا تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الأساسية فحسب، بل إنها تشكل أيضا تهديدا مباشرا لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين”.

شاركها.