أفادت وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب” نقلًا عن مسؤول في الأمم المتحدة، أن جماعة الحوثي في اليمن تحتجز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى جانب نحو 20 موظفًا آخر من وكالات الأمم المتحدة، بعد اقتحام مجمع تابع للمنظمة الدولية في العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية.
وبحسب تقارير أممية نقلتها وكالة «أسوشيتد برس» (AP)، فإن مسلحي الحوثي داهموا المجمع الأممي في حي «الحدا»، وصادروا أجهزة الاتصال والحواسيب، واحتجزوا العاملين الموجودين داخله، من بينهم مسؤولون محليون وآخرون من جنسيات أجنبية، بينهم ممثل «اليونيسف» في اليمن بيتر هوكينز.
وقال جان ألام، المتحدث باسم مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في بيان رسمي إن الأمم المتحدة «تتابع بقلق بالغ الوضع الميداني في صنعاء، وتعمل على ضمان الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين واستعادة السيطرة على مقارها».
وأكدت الأمم المتحدة أن هذا التطور يمثل «انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي» ويقوض جهود الإغاثة في بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وأشارت إلى أن استمرار احتجاز الموظفين الأمميين يعطل عمليات إيصال المساعدات الحيوية إلى ملايين اليمنيين.
من جانبها، لم تصدر جماعة الحوثي حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح أسباب الاحتجاز أو التهم الموجهة إلى موظفي الأمم المتحدة، فيما أعربت مصادر دبلوماسية عن مخاوفها من تصاعد التوتر بين المنظمة الدولية وسلطات الأمر الواقع في صنعاء.
وتواصل الأمم المتحدة اتصالاتها المكثفة عبر قنوات دبلوماسية محلية ودولية، في محاولة لإطلاق سراح موظفيها وضمان سلامتهم، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى «تعليق برامج الإغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين».