الحكومة البريطانية تنتقد إيلون ماسك بعد تعليقاته حول أعمال الشغب في المملكة المتحدة

لندن – ردت الحكومة البريطانية على إيلون ماسك بعد أن أدلى الملياردير بتعليقات مثيرة للجدل حول أعمال الشغب – التي غذتها المشاعر اليمينية المتطرفة ومعاداة الهجرة – التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد.

وشهد عدد من المدن والبلدات – بما في ذلك ليفربول ومانشستر – اضطرابات عنيفة في الشوارع في الأسبوع الماضي، حيث اشتبكت الجماعات اليمينية المتطرفة مع الشرطة والمتظاهرين المنافسين.

وفي يوم الأحد، رد ماسك على منشور بشأن أعمال الشغب على X، منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها، قائلاً: “الحرب الأهلية أمر لا مفر منه”.

وقد لاقت تصريحاته إدانة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

وردا على سؤال أحد الصحفيين يوم الاثنين حول ما إذا كان ستارمر يتفق مع تغريدة ماسك، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء: “لا يوجد مبرر لتعليقات مثل هذه”.

وقال المتحدث الرسمي باسم ستارمر: “ما رأيناه في هذا البلد هو أعمال بلطجة غير قانونية ومنظمة ليس لها مكان في شوارعنا أو على الإنترنت”.

وأضاف المتحدث باسم الحكومة: “نحن نتحدث عن أقلية من البلطجية الذين لا يتحدثون باسم بريطانيا، وردًا على ذلك رأينا بعضًا من أفضل أفراد مجتمعاتنا يخرجون لتنظيف الفوضى والاضطرابات. ومن الواضح أن رئيس الوزراء لا يشاطر هذه المشاعر”.

قالت هايدي ألكسندر، وزيرة المحاكم البريطانية، ردا على تعليقات ماسك يوم الثلاثاء، إن أي شخص لديه منصة على وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن “يتصرف بمسؤولية” مع تلك المنصة، مضيفة أن اللغة التي تربط أعمال الشغب بالحرب الأهلية “غير مبررة على الإطلاق”.

أجرى بيتر كايل، وزير التكنولوجيا في المملكة المتحدة، محادثات مع شركات وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تبادل المعلومات المضللة فيما يتعلق بأعمال الشغب. وقد تحولت الاضطرابات في بريطانيا، التي بدأت في البداية كاحتجاجات مناهضة للهجرة، إلى فوضى عنيفة غذتها معلومات مضللة عبر الإنترنت، حيث تعرضت المتاجر والمساجد للهجوم وإلقاء الطوب والقنابل الحارقة.

وقال ألكسندر لقناة سكاي نيوز يوم الثلاثاء “أعتقد أن شركات وسائل التواصل الاجتماعي يجب أن تبذل المزيد من الجهد. فهي تتحمل مسؤولية أخلاقية بعدم نشر محتوى مضلل ومثير للجدل على منصاتها”.

في العام الماضي، أقرت المملكة المتحدة قانون السلامة على الإنترنت، وهو قانون تاريخي يهدف إلى تكثيف إنفاذ القانون على المحتوى غير القانوني والضار على الإنترنت.

ومع ذلك، فإن هيئة تنظيم الاتصالات (أوفكوم)، المكلفة بتطبيق القانون، غير قادرة على اتخاذ إجراءات ضد شركات التواصل الاجتماعي بسبب المنشورات الضارة التي تحرض على أعمال الشغب المستمرة، حيث لم تدخل جميع الصلاحيات المنصوص عليها في القانون حيز التنفيذ بعد.

وقالت هيئة الاتصالات إنها تتحرك بسرعة لتنفيذ القانون حتى يمكن تنفيذه في أقرب وقت ممكن.

ماسك، الذي يشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية تيسلاكان ماسك لا يزال يعلق على أعمال الشغب في المملكة المتحدة حتى يوم الثلاثاء. في إحدى المنشورات، أعاد ماسك مشاركة مقطع فيديو يظهر رجلاً يبدو أنه تم القبض عليه فيما يتعلق بتعليقات مسيئة تمت مشاركتها على صفحة فيسبوك. لم تتمكن CNBC من التحقق من الفيديو بشكل مستقل.

سمح ماسك للشخصية اليمينية المتطرفة تومي روبنسون والشخصية المثيرة للجدل عبر الإنترنت أندرو تيت بالعودة إلى X، بعد أن تم إيقافهما سابقًا عن المنصة.

تم حظر روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون، من موقع X، المعروف سابقًا باسم تويتر، في مارس 2018. وتم حظر تيت من موقع X في أكتوبر 2017 لنشره تغريدات تحريضية.

– ساهم سام ميريديث وهولي إليات من شبكة سي إن بي سي في هذا التقرير