الفاشر- أعلنت القوة المشتركة لـ”حركات الكفاح المسلح” في دارفور عن تنفيذ قوات الدعم السريع هجوما جويا على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، مساء الأحد، حيث أطلقت خلالها حوالي 30 طائرة مسيرة بعيدة المدى. وفي المقابل، تمكنت القوات المشتركة والجيش السوداني من إسقاط 26 من هذه المسيرات.

وقال المتحدث العسكري للقوة المشتركة، الرائد أحمد حسين مصطفى، في تغريدة على حسابه في فيسبوك، إن الجيش السوداني والقوة المشتركة أحبطا “أكبر هجوم” بالطائرات المسيرة على المدينة، مشيرا إلى أن الدفاعات تصدت لهذا الهجوم بكفاءة.

ومنذ عدة أشهر، تفرض قوات الدعم السريع حصارا على المدينة التاريخية. وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت المعارك بشكل حاد في محاولة للسيطرة على الفاشر، ولكنها واجهت صمودا قويا من الجيش وحلفائه.

وبحسب شهود عيان، واصلت الطائرات الحربية للجيش السوداني استهداف مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشرقية والشمالية والجنوبية من المدينة. وقد سمع السكان دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان نتيجة القصف الذي استهدف أهدافا ثابتة ومتحركة في المنطقة الشرقية، حيث توجد قوات الدعم السريع.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، زادت الغارات الجوية على المدن التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور، بالإضافة إلى مناطق في مناطق الجزيرة وسنار وولاية الخرطوم، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى.

قوات الدعم السريع تحاصر الفاشر منذ مايو/أيار الماضي وتستهدفها بالقصف بشكل متكرر (مواقع التواصل)

تدهور مستمر

ولا تزال الأوضاع في دارفور وخاصة مدينة الفاشر آخذة في التدهور، مما يثير القلق بشأن تأثير الصراع المتزايد على المدنيين في المنطقة.

وطبقًا لشهود عيان، تحدثوا للجزيرة نت، حاصرت مجموعة من قوات الدعم السريع، تستقل 13 سيارة دفع رباعي مجهزة بكامل عتادها العسكري، مساء السبت والأحد، مدينة دار السلام على بعد 68 كيلومترا جنوب مدينة الفاشر.

وقال الشهود إن هذه القوة أثارت حالة من الذعر بين المدنيين في سوق المدينة، حيث قامت بنهب 23 جهاز نت فضائي من نوع ستارلنك، و36 برميلا من الوقود (كاز وبنزين) بالإضافة إلى كميات من السكر والدقيق والصابون وبعض المواد الاستهلاكية.

كما أشاروا إلى اعتداء القوات على المدنيين في أحد مراكز الإيواء، حيث تمت سرقة 7 هواتف ذكية، وعدد من الألواح الشمسية وبطاريات الشحن والملابس، قبل أن تغادر المنطقة متجهة نحو الجنوب.

شاركها.