أعلن الجيش الهندي، اليوم الأحد، أن القوات الباكستانية فقدت ما بين 35 إلى 40 جنديًا خلال الاشتباكات الأخيرة على خط المراقبة في إقليم كشمير، وذلك في إطار العملية العسكرية الهندية المعروفة باسم “عملية سندور”. 

جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده مدير العمليات العسكرية الهندية، الفريق راجيف غاي، حيث أوضح أن هذه الخسائر وقعت بين 7 و10 مايو الجاري نتيجة القصف المدفعي وتبادل إطلاق النار على الحدود.

وأشار الفريق غاي إلى أن العملية استهدفت مواقع تابعة لجماعات مسلحة داخل الأراضي الباكستانية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 عنصر، بينهم قيادات بارزة في تنظيمات مثل “جيش محمد” و”لشكر طيبة”.

 كما أكد أن القوات الهندية تمكنت من إسقاط عدد من الطائرات الباكستانية خلال المواجهات. 

في المقابل، نفت باكستان هذه الادعاءات، ووصفتها بأنها “مبالغ فيها وغير دقيقة”، مؤكدة التزامها بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية.

 وكانت الولايات المتحدة قد لعبت دورًا محوريًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، ونائب الرئيس، جيه دي فانس، محادثات مكثفة مع الجانبين خلال اليومين الماضيين.

ورغم إعلان وقف إطلاق النار، شهدت المنطقة بعض الخروقات المحدودة، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بشأن المسؤولية عنها. 

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء هذه التطورات، داعية الطرفين إلى الالتزام الكامل بالهدنة والعمل على حل النزاع عبر الحوار.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير يعود إلى عام 1947، وقد أدى إلى اندلاع ثلاث حروب بين البلدين. 

ويُعد هذا التصعيد الأخير من أخطر المواجهات بين الجانبين في السنوات الأخيرة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد حل دائم لهذا النزاع المزمن.

شاركها.