قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه عثر على جثث ستة رهائن تم نقلهم إلى غزة بعد الهجمات الإرهابية التي قادتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية في بيان إن قواتها عثرت على الجثث في عملية ليلية بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن ينهي الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ شهور على غزة ويشهد إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن تفاؤله يوم الاثنين، قائلاً إنه عقد اجتماعاً “مثمراً للغاية” مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن نتنياهو قبل اقتراحاً مؤقتاً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وأن “الآن أصبح لزاماً على حماس أن تفعل الشيء نفسه”.
وصل بلينكن إلى العاصمة المصرية القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تعرف على رفات حاييم بيري (80 عاما)، ويورام ميتزجر (80 عاما)، وأبراهام موندر (79 عاما)، وألكسندر دانسينغ (76 عاما)، وناداف بوبلويل (51 عاما)، وياغيف بوخشتاف (35 عاما).
وكان لدى ميتزجر، وموندر، وبوبلويل، وبوخشتاف أفراد من عائلاتهم اختطفوا أيضاً ولكن تم إطلاق سراحهم خلال وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية حذرت في يناير/كانون الثاني الماضي من مخاوف على صحة دانسينغ بعد احتجازه كرهينة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قائلة إن الرجل البالغ من العمر 75 عاما آنذاك كان يعاني من “أزمة قلبية خطيرة”.
وقالت الوزارة إنه “أمضى حياته في تعليم الهولوكوست” وكان أحد مؤسسي رحلات تعليمية إلى بولندا للمراهقين الإسرائيليين.
وقد أضاف المصير غير المؤكد للرهائن إلى الضغوط على نتنياهو في الداخل والخارج للموافقة على اتفاق، في حين تتبادل إسرائيل وحماس منذ أشهر اللوم حول الجانب المسؤول عن تعطيل المفاوضات.
وكانت واشنطن قد ألقت في السابق اللوم على حماس في عرقلة التقدم، لكن مسؤولين أميركيين وأجانب قالوا مؤخرا إن الشروط الجديدة التي قدمها نتنياهو أثناء المفاوضات أدت أيضا إلى تعطيل هذه الجهود.
ولا يزال أكثر من 100 رهينة محتجزين في غزة، ويعتقد أن نحو ثلثهم لقوا حتفهم، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وقال نتنياهو في بيان نشر على موقع X يوم الثلاثاء: “ستواصل دولة إسرائيل بذل كل جهد ممكن لإعادة جميع رهائننا – الأحياء والأموات”، بينما قدم تعازيه لعائلات الرهائن الذين استعادتهم القوات الإسرائيلية.
وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالعملية، التي قال إنها نُفذت داخل شبكة أنفاق حماس الضخمة. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات بين الإسرائيليين أو الفلسطينيين في عملية الانتشال.
وفي الوقت نفسه، استمر ارتفاع حصيلة القتلى في غزة، حيث قُتل أكثر من 40 ألف شخص وجُرح الآلاف، وفقًا لمسؤولين محليين، منذ أن شنت إسرائيل هجومها. وجاء الهجوم في أعقاب هجمات حماس في السابع من أكتوبر، والتي قُتل فيها نحو 1200 شخص، مما يمثل تصعيدًا كبيرًا في صراع مستمر منذ عقود.