أعلن الجيش الأمريكي، مساء أمس الأحد، أن قواته شنت منذ منتصف مارس الماضي حملة عسكرية واسعة استهدفت ميليشيا الحوثي في اليمن، أسفرت عن ضرب أكثر من 800 هدف وقتل مئات المقاتلين الحوثيين، بينهم أعضاء في القيادة العليا للجماعة المدعومة من إيران.

 وأوضح بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية أن هذه العمليات جاءت في إطار مساعي الولايات المتحدة لـ”استعادة حرية الملاحة والردع”، مشيرًا إلى أن العمليات نُفذت باستخدام “معلومات استخباراتية دقيقة لضمان تحقيق أثر قاتل ضد الحوثيين مع تقليل المخاطر على المدنيين”.

وأكدت القيادة المركزية أن الحفاظ على السرية العملياتية كان أولوية قصوى، مما دفع الجيش إلى الحد من الإفصاح عن تفاصيل العمليات الجارية أو المستقبلية، مشددة على أن النهج المتبع في العمليات “متعمد للغاية” وأن القوات الأمريكية ستواصل “زيادة الضغط وتفكيك قدرات الحوثيين طالما استمروا في تهديد حرية الملاحة”.

وبحسب البيان، فقد دمرت القوات الأمريكية خلال الحملة عددًا كبيرًا من منشآت القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين، إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة ومخازن الأسلحة، بما شمل تدمير صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن وأنظمة طائرات مسيرة وسفن سطحية بدون طيار. 

وأشار الجيش الأمريكي إلى أن هذه المعدات والأسلحة كانت تُستخدم في تنفيذ الهجمات الحوثية الإرهابية على الممرات الملاحية الدولية.

كشفت القيادة المركزية الأمريكية أن العمليات العسكرية أدت إلى انخفاض كبير في وتيرة وفعالية هجمات الحوثيين، حيث تراجعت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية بنسبة 69%، كما انخفضت هجمات الطائرات المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه بنسبة 55%. 

وشدد البيان على أن استمرار الحوثيين في شن الهجمات يعود إلى الدعم الذي يتلقونه من إيران، مؤكدا أن الجيش الأمريكي سيواصل تصعيد الضغط حتى تحقيق الأهداف المعلنة، وعلى رأسها استعادة حرية الملاحة وضمان الردع في المنطقة.

شاركها.