وجه الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك -اليوم الخميس- انتقادات لاذعة ضد رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي متهما إياه بالتسبب بانهيار الجيش نتيجة إهماله وأخطائه، قائلا إنه “مثال للإنسان الذي فقد احترامه لذاته ليبقى في منصبه”.

وقال بريك -في مقال نشره على صحيفة معاريف- إن هاليفي لم يقم بتجهيز قواعد ومدارج سلاح الجو ضد الصواريخ الدقيقة والمسيّرات التي قد تُطلق على القواعد الإسرائيلية، والتي يمكن أن تضعف قدرة الطائرات على الإقلاع لمهامها أو الهبوط منها.

وفيما يتعلق بالقوات البرية، ألقى الجنرال المتقاعد اللوم على رئيس الأركان لأنه لم يخطط لتعويض النقص الحاصل فيها بعد تخفيض 6 فرق منها السنوات الـ20 الماضية، وقال إن ذلك “يجعل من المستحيل الفوز في قطاع غزة، فضلا عن الفوز بحرب إقليمية يتعين فيها القتال في ساحات متعددة بذات الوقت”.

كما انتقد بريك استعدادات الجيش بقيادة هاليفي قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى ما اعتبره “أسوأ فشل في تاريخ إسرائيل” مشيرا إلى أنه لو قرر حزب الله شن هجوم متزامن مع حركة حماس فسيكون “الوضع أسوأ بمئات المرات”.

واتهم الجنرال المتقاعد رئيسَ الأركان بأنه ساهم بزيادة عدم الانضباط والتحقق من الأوامر لدى الجنود، مشيرا إلى أن قيادته أدت إلى عدم المصداقية بالتحقيقات وانتشار ثقافة الأكاذيب، وفق تعبيره.

أسلحة غير مفيدة

كذلك اتُهم هاليفي باستثمار المساعدة الأميركية البالغة 18 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية في شراء المزيد من الطائرات التي قال بريك إنها “لن تكون ذات صلة في الحروب القادمة بالعقد المقبل”.

وطالب بريك بالاعتماد بدلا من ذلك على “وسائل دفاع أكثر كفاءة وأقل ثمنا مثل الليزر” معتبرا أن مقلاع داود والقبة الحديدية غير عمليتين، قائلا إن هاليفي لم يفهم “خصائص الحرب ويشتري ما تحتاجه إسرائيل من مسيّرات”.

وأفاد الجنرال المتقاعد بأن هاليفي “يحاول تأجيل النهاية” للبقاء في منصبه برئاسة الأركان، وبذلك يعجّل نهاية الجيش”.

شاركها.