قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الجامعة تتابع باهتمام الوضع في لبنان، وتحرص دائمًا على استقراره والحفاظ على السلم الأهلي فيه، وهو موقف يعود بجذوره إلى اتفاق الطائف، بل وربما إلى ما قبله.
وأوضح زكي، خلال لقاء خاص مع أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، أن التطورات الأخيرة في لبنان، وعلى رأسها قرار الحكومة اللبنانية بتطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، وتكليف الجيش اللبناني بإعداد خطة لتنفيذ ذلك، تتماشى بشكل كامل مع قرارات القمم العربية، وهو ما دفع الجامعة إلى تأييد هذا التوجه في بيان رسمي.
وأضاف أن تداعيات هذا القرار شهدت بعض التوترات والتراشقات الإعلامية على عدة مستويات، مشيرًا إلى أن الخطاب السياسي في البلاد لا يزال يشهد حدة وتشنجًا ملحوظين حتى وقت قريب، الأمر الذي دفع بالأمين العام إلى اتخاذ قرار بإيفاد الأمين العام إلى بيروت.
وأشار زكي إلى أن هدف الزيارة هو التأكيد للقيادات اللبنانية على دعم الجامعة العربية لبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيدها، تنفيذًا لاتفاق الطائف والقرارات العربية ذات الصلة.
ولفت أيضًا إلى أن الزيارة تهدف إلى المساهمة في تهدئة الأجواء السياسية المتوترة، وتخفيف حدة الانقسام الداخلي، مؤكدًا في الوقت ذاته وقوف الجامعة إلى جانب لبنان في مطالبته المستمرة للولايات المتحدة، بصفتها الوسيط في جهود وقف إطلاق النار، بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها وفق القانون الدولي، والتوقف عن خرق سيادة الأراضي اللبنانية.