اتفقت قوات الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد على وقف إطلاق النار في حلب، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم، الثلاثاء، بعد تصاعد التوترات بين الجانبين إلى قصف على المدينة الشمالية.
قتل عنصر واحد على الأقل من قوات الأمن الداخلي السورية ومدني، أمس الاثنين، في قصف على حلب نسب إلى القوات الكردية، بحسب ما أفاد التلفزيون السوري الرسمي.
تصاعدت التوترات بين دمشق والإدارة الكردية شبه المستقلة في شمال وشمال شرق سوريا.
منذ رحيل الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، أصبحت حلب تحت حكم السلطات السورية الجديدة.
لكن حيي الشيخ مقصود والأشرفية لا يزالان تحت سيطرة وحدات كردية مرتبطة بقوات سوريا الديمقراطية، وهي الجيش الفعلي للإدارة الكردية.
وذكرت قناة الإخبارية السورية نقلاً عن مسئول أمني، أن “عنصراً من قوى الأمن الداخلي قُتل وأصيب ثلاثة آخرون بهجوم لقوات سوريا الديمقراطية قرب حي الشيخ مقصود في حلب”.
وأفادت أيضا بمقتل مدني في قصف كردي.
وقالت الإخبارية السورية :إن “العشرات من العائلات” فرت من الشيخ مقصود والأشرفية بسبب القصف العنيف بالرشاشات وقذائف الهاون الذي شنته قوات سوريا الديمقراطية في تلك المنطقة.
ودعا محافظ حلب عزام الغريب السكان إلى البقاء في منازلهم والابتعاد قدر الإمكان عن “مناطق الاشتباكات”.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن عددا من المدنيين الجرحى نقلوا إلى المستشفيات.
وذكرت لاحقا أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحيين، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية مهاجمة قوات الأمن الحكومية واتهمت الفصائل الموالية لدمشق بفرض حصار على الأحياء الكردية في حلب ومحاولة التقدم “بالدبابات”.