قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق،  في حديثه إن التشكيك في الإسراء والمعراج هو تشكيك في ثوابت الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم نفسه ذكر هذه الحادثة في سورة الإسراء، التي تعتبر واحدة من السور التي تحمل اسم هذا الحدث العظيم. 

واعتبر أن وجود السورة بهذا الاسم يُعد دليلاً قاطعًا على صحة هذه المعجزة واعترافًا من الله سبحانه وتعالى بها كحدث حقيقي.

وأضاف أن المعجزة النبوية الكبرى هي أمر خارق للعادة، يصعب على العقل البشري تصوره، إلا أنه في نفس الوقت يمثل دليلًا على قوة الله وقدرته على ما هو فوق مستوى الفهم البشري، مؤكدًا أن هذه الحادثة تشهد على عظمة النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلو مكانته في الدنيا والآخرة.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة  على أن الإسراء والمعراج ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو درس إيماني عميق للمسلمين في كيفية الاتصال بالله وطلب الهداية، إذ كان في هذه الرحلة دعوة للتأكيد على التوحيد والإيمان بالله، وكذلك الرسالة السماوية التي جاء بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. وأوضح أن هذه المناسبة تعتبر فرصة للمسلمين لتجديد إيمانهم وعلاقتهم بالله، والتأكيد على تمسكهم بتعاليم دينهم السمحة.

 و دعا جمعة جميع المسلمين إلى الاحتفال بهذه المناسبة الجليلة والتمسك بقيمها الإيمانية، مع الاستمرار في الأعمال الصالحة خلال شهر شعبان، الذي يُعد بمثابة إعداد روحاني لشهر رمضان الكريم.

شاركها.