فشل البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ)، الثلاثاء، في اختيار مستشار جديد لألمانيا خلفا للمنتهية ولايته المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس.

وخسر الزعيم المحافظ الألماني فريدريش ميرتس الجولة الأولى من التصويت البرلماني لانتخابه مستشارا، في انتكاسة غير متوقعة للائتلاف الجديد بين المحافظين والحزب الديمقراطي الاجتماعي الذي ينتمي إلى يسار الوسط.

وتصدرت كتلة المحافظين، والتي تضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، في انتخابات فبراير/شباط الماضي ولكنها حصلت فقط على 28.5% من الأصوات مما جعلها بحاجة إلى شريك واحد على الأقل لتشكيل ائتلاف.

ووافق ميرتس على تشكيل ائتلاف مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الذي حصل على 16.4% فقط من الأصوات في أسوأ نتيجة له في تاريخ ألمانيا ما بعد الحرب.

وتنص المادة 63 من الدستور على أنه إذا لم يُنتخب أي مرشح يمكن للبرلمان الألماني الاتحادي إجراء انتخابات جديدة في غضون 14 يوما من التصويت.

المستشار الألماني شولتس المنتهية ولايته (غيتي)

ترشيح وتوقعات

وتقول مصادر من الحزب المسيحي الديمقراطي إنه من الممكن أن يتم ترشيح ميرتس مرة أخرى إذا بدا أنه قادر على الفوز في الجولة الثانية المتوقع إجراؤها الجمعة المقبل.

والاثنين، صرح ميرتس بأنه يتوقع أن يتم انتخابه مستشارا جديدا لألمانيا من الجولة الأولى في البرلمان الألماني.

BERLIN, GERMANY - FEBRUARY 20: Friedrich Merz, chancellor candidate of Germany's Christian Democrats (CDU/CSU), speaks to voters during an election campaign tour stop on February 20, 2025 in Berlin, Germany. Merz is currently leading in polls ahead of snap federal parliamentary elections scheduled for February 23. (Photo by Maja Hitij/Getty Images)
الزعيم المحافظ الألماني فريدريش ميرتس (غيتي)

وفاز في الانتخابات العامة الأخيرة كتلة ميرتس المحافظة (التحالف المسيحي)، المكونة من حزبه والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ومن المقرر أن يشكل التحالف حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي حل في المركز الثالث في الانتخابات.

وتتولى الحكومة الجديدة مهامها بعد 6 أشهر من انهيار الائتلاف الثلاثي الذي قاده المستشار المنتهية ولايته المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي شولتس مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، مما أدى إلى إجراء انتخابات مبكرة في فبراير/شباط الماضي.

شاركها.