حصلت مدينة أبها على لقب المدينة الأكثر نقاء للهواء لعام 2024 في إنجازٍ بيئي يُعزِز مكانتها السياحية والاقتصادية، وذلك وفق تقييم المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي NCEC.
واستند المركز في تقييمه إلى محطات مراقبة جودة الهواء الموزعة في جميع أرجاء المملكة، التي ترسل بيناتها آليًا على مدى الساعة إلى غرفة الرصد المركزية بمدينة جدة، حيث تجري معالجة تلك البيانات وتحليلها.
ومن ثم إصدار تقارير يومية وشهرية وسنوية تحدد مستوى جودة الهواء في مدن ومناطق المملكة، مُعتمدة على المرجعية المعيارية للوكالة الأمريكية لحماية البيئة USEPA، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية GCCs.
وكشفت بيانات عام 2024 عن أن مدينة أبها سجلت أدنى مستويات للعناصر الملوثة للهواء، ما يؤكد أن هواءها هو الأنقى بين مدن المملكة خلال العام الماضي.
شهادة نجاح
وفي تصريح لمدير فرع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في المنطقة الجنوبية فواز آل مجثل، أكد أن حصول أبها على لقب المدينة الأكثر نقاء للهواء هو شهادة نجاح للجهود التي يبذلها فرع المركز في المنطقة، بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة والأمنية، وإشراف ودعم من إمارة منطقة عسير وهيئة تطويرها.
وأوضح أن ملف جودة الهواء هو أحد العوامل الداعمة لفوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034، إذ تمتلك المملكة أعلى عدد محطات لقياس جودة الهواء في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذا اللقب يعزِز مكانة أبها السياحية على الصعيدين المحلي والعالمي، ويجعلها وجهة مفضلة للزوار الباحثين عن الطبيعة الخلابة والبيئة الصحية.
مقومات طبيعية وتراثية
وأضاف آل مجثل أن أبها تحتل مكانة مرموقة بين مدن المملكة، بفضل مقوماتها الطبيعية والتراثية والفرص الواعدة للاستثمار فيها، وهي عوامل تسهم في دعم رؤية المملكة 2030، خاصة في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي وجودة الحياة.
وأوضح أن هذا الإنجاز سيظل مصدر فخر، ودافعًا قويًا للمحافظة على هذا المكتسب البيئي بما يعود بالنفع على المنطقة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة.
يذكر أن جودة الهواء هي إحدى أولويات المملكة العربية السعودية، نظرًا إلى ارتباطها بصحة الإنسان وجودة الحياة، لذا تتبنى المملكة سياسات صارمة لحماية البيئة والحد من التلوث.
كما تسعى من خلال مشاركتها الفاعلة في المبادرات البيئية الدولية إلى تطوير بنية تحتية صديقة للبيئة، تسهم في تحسين جودة الهواء، وتحقيق التنمية المستدامة.