Published On 8/9/2025
|
آخر تحديث: 19:33 (توقيت مكة)
شهدت الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الاثنين، جلسة استثنائية حاسمة للتصويت على الثقة في حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، بعد 9 أشهر فقط من توليه منصبه في ظل أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد.
وقال رئيس الكتلة الاشتراكية في البرلمان بوريس فالود إن حزبه “مستعد لتولي الحكم إذا طلب الرئيس إيمانويل ماكرون ذلك”، مؤكدا أن الاشتراكيين، إلى جانب اليسار والخضر، جاهزون لتشكيل حكومة بديلة.
وأضاف فالود، في كلمة له موجها حديثه إلى بايرو: “خلف تضحيتك السياسية الزائفة تختفي تضحية حقيقية هي معاناة ملايين الفرنسيين”. ووصف سياسات الحكومة بأنها “فشل أخلاقي” تعكس “الإهمال والمماطلة والوعود الكاذبة”، معلنا رفض حزبه منح الثقة.
وقال: “خياراتنا ليست خياراتكم، بل خيارات الشعب الفرنسي. لا تستهدف العمالة، بل رأس المال. لا تستهدف الضرائب المتراكمة، بل إعادة التوزيع. لا تستهدف الركود، بل الانتعاش الاقتصادي”.
وفي المقابل قال رئيس وزراء فرنسا مخاطبا الجمعية الوطنية ” بإمكانكم الإطاحة بالحكومة لكن لا يمكنكم محو واقع الرزوح تحت عبء الدين”، مشددا على أن مستقبل البلاد على المحك بسبب ديونها المفرطة وهي تزداد فقرا كل عام.
ويرى بايرو، الذي يُعد رابع رئيس وزراء في عهد ماكرون خلال أقل من عامين، أن التصويت على الثقة جاء بسبب الضغوط الحادة التي تواجهها فرنسا لإصلاح ماليتها العامة، مشيرا إلى أن العجز العام بلغ نحو ضعف الحد الأقصى المسموح به أوروبيا (3% من الناتج)، في حين وصل الدين العام إلى 113.9% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويأتي التصويت على الثقة في حكومة بايرو في وقت يترقب فيه المراقبون سقوط حكومة بايرو، الأمر الذي قد يدفع الرئيس ماكرون إلى البحث عن مرشح من يسار الوسط لتولي رئاسة الوزراء، رغم التحديات الكبيرة في تشكيل تحالف قادر على تمرير السياسات الاقتصادية، ولا سيما ما يتعلق بزيادة الضرائب على الأثرياء وسد العجز المالي.