كشفت وزارة العدل الأمريكية، الخميس، عن اتهامات جنائية ضد المحلل السياسي الروسي الأمريكي ديمتري سايمز، زاعمة أنه حصل على أكثر من مليون دولار من وسيلة إعلامية روسية في انتهاك للعقوبات الأمريكية.

وبحسب لائحة الاتهام، قام سايمز بالتنسيق والتواصل مع الحكومة الروسية، بما في ذلك الرئيس فلاديمير بوتن، أثناء استضافته لبرنامج على قناة RT، شبكة الإعلام الرسمية الروسية.

وتقول لائحة الاتهام إن سايمز كان يتعاون مع الحكومة الروسية بشأن ما سيغطيه البرنامج وكيفية تغطيته، مسلطا الضوء على التغطية الإعلامية للحرب مع أوكرانيا والتي كانت مواتية لروسيا.

يواجه سايمز وزوجته أنستازيا سايمز اتهامات بالفساد وغسيل الأموال وانتهاك قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية وقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة.

وغادر سايمز الولايات المتحدة في عام 2022 بعد حصوله على الجنسية الروسية ولم يعد، وفقًا لوثائق المحكمة. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سايمز لديه محام.

وقد قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزل سايمز الشهر الماضي. كما قام المكتب بتفتيش منازل أميركيين آخرين عملوا مع شبكات التلفزيون الحكومية الروسية.

وتأتي هذه الاتهامات بعد يوم واحد فقط من إطلاق إدارة بايدن حملة واسعة النطاق لمكافحة الجهود الروسية للتدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة.

وشملت هذه الاستراتيجية المتعددة الجوانب توجيه اتهامات إلى اثنين من موظفي RT بتهمة المشاركة في مخطط ضخ ما يقرب من 10 ملايين دولار لإنشاء وتوجيه شركة مقرها تينيسي لإنتاج محتوى عبر الإنترنت يهدف إلى بث الانقسامات بين الأميركيين.

وتتضمن لائحة الاتهام ضد سايمز، التي لم تذكر الانتخابات الأمريكية المقبلة، تفاصيل راتبه والامتيازات الأخرى التي تلقاها أثناء استضافته لبرنامج على قناة RT الخاضعة للعقوبات.

وجاء في لائحة الاتهام أن “سايمس تلقى أموالا وخدمات من القناة الأولى في روسيا بعد فرض العقوبات عليها، بما في ذلك مدفوعات رواتب شهرية بلغ مجموعها أكثر من مليون دولار؛ وسيارة خاصة وسائق؛ ومخصصات لشقة في موسكو، روسيا؛ وتأمين صحي؛ وتذاكر طيران من درجة رجال الأعمال بين واشنطن العاصمة وموسكو، روسيا؛ وفريق من عشرة موظفين، بما في ذلك مساعد؛ وجهود القناة الأولى في روسيا للترويج لـ”صورته الإيجابية” في وسائل الإعلام”.

وبحسب وثائق المحكمة، كرمت الحكومة الروسية سايمز في أواخر عام 2023 بجائزة عن عرضه، تقديراً لعمله.

شاركها.