يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عدوانه على مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين وبلدة جبع شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت مصادر محلية أن الجيش واصل اقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرق نابلس، لليوم الثاني على التوالي، منتشرا في حاراته وأزقته.

وأوضح شهود أن قوات الاحتلال حوّلت منازل فلسطينية إلى ثكنات عسكرية، واقتحمت عشرات المنازل واعتقلت عشرات الفلسطينيين وحولتهم للتحقيق الميداني.

كما أجبر الجيش نحو 14 عائلة على إخلاء منازلها في المخيم والنزوح إلى مناطق أخرى.

وأمس الأربعاء، فجر الجيش الإسرائيلي مشغلا للحدادة في محيط المخيم، ويُسمع بين الحين والآخر أصوات انفجارات.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس، إن الطواقم الطبية قدمت العلاج لـ16مصابا جراء الاقتحام المتواصل في مخيم بلاطة للاجئين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال احتجزت طواقمها، في حارة الحشاشين، واستولت على مفاتيح مركبة الإسعاف منهم.

الاحتلال يحاصر مداخل مخيم بلاطة في نابلس وينتشر في أزقته (الأناضول)

 

وفي قرية اللبن الشرقية، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على بناية سكنية جنوب نابلس، كما انتشر جنود الاحتلال في شوارع القرية، ونصبوا حاجزا عند مدخلها الرئيسي.

وفي بلدة جبع جنوب جنين، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية لليوم الثالث، وذكر شهود عيان أن الجيش أغلق البلدة ويعمل على تفتيش منازلها وتحويل سكانها للتحقيق الميداني.

وأشاروا إلى أن الجيش دفع بمدرعات من نوع “إيتان” المدولبة إلى البلدة، مع منع التجول.

كما نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، سلسلة اقتحامات طالت مدنا وبلدات، وتركزت في مدينة رام الله (وسط)، وبلدة العساكرة بمدينة بيت لحم (جنوب)، وشن حملة اعتقالات واسعة.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا شمال الضفة يستهدف مخيمات جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي.

​​​​​​​ويفرض الاحتلال لليوم السادس حصارا مشددا على الضفة الغربية منذ بدء هجومه العسكري على إيران الجمعة الماضي.

وحولت إسرائيل الضفة إلى سجن كبير بعد فرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين، وأغلقت الطرق الرئيسية، مما أدى إلى شلل شبه كامل في حياتهم وفاقم من معاناتهم.

أجبرت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين على ترك منازلهم والنزوح خارج مخيم بلاطة (الأناضول)

 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.

المصدر: الجزيرة + وكالات + الصحافة الفلسطينية

شاركها.