اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد مدينة طوباس في الضفة الغربية المحتلة، وأفادت مصادر فلسطينية للجزيرة بإصابة جنديين إسرائيليين بجروح خلال هذا الاقتحام.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت طوباس من مدخلها الشرقي، وداهمت منازل عدة بالتزامن مع مواجهات اندلعت في المنطقة.
كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات من جيش الاحتلال خلال اقتحامها طوباس.
وفي بيت لحم (جنوب) أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز عسكري في قرية الجبعة جنوب غرب المدينة.
وذكرت “وفا” أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على شاب عند حاجز عسكري وأصابته في الركبة، دون معرفة هويته، ونقلته طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الحسين في بيت جالا.
وفي قلقيلية، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت وحاصرت حي صوفين في الجهة الشرقية من المدينة شمالي الضفة، كما داهمت منازل فلسطينية واعتدت على شاب بالضرب قبل اعتقاله.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، في حين وسع الجيش الإسرائيلي اقتحاماته في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مخلفا 578 شهيدا ونحو 5350 جريحا، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) نفذ المستوطنون ما مجموعه 1334 اعتداء في الضفة الغربية خلال النصف الأول من عام 2024 تسببت باستشهاد مواطنين.
بالمقابل، خلفت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم أميركي أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
ويواصل الاحتلال حربه متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.