انسحب الجيش الإسرائيلي -مساء اليوم الخميس- من مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس شمالي الضفة المحتلة، بعد عملية عسكرية بدأها فجر اليوم، وأسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة 5 آخرين، ودمار هائل.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم طولكرم للاجئين فيصل سلامة إن جيش الاحتلال انسحب من مدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، بعد نحو 16 ساعة من الاقتحام المستمر.

وأضاف سلامة أن الاحتلال ترك دمارا كبيرا في المخيمين، طال البنية التحتية والشوارع وواجهات المنازل والمحال التجارية.

وفجر اليوم، بدأ الجيش الإسرائيلي اقتحاما جديدا لمدينة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، هو الثاني خلال 24 ساعة، وسط اندلاع اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين.

وقال شهود عيان إن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة طولكرم من محاور عدة، برفقة جرافات.

وأوضح الشهود أن جيش الاحتلال نشر قناصة بالمدينة وفي محيط المخيمين، وسط سماع أصوات اشتباكات مع فلسطينيين وانفجارات.

وقد استشهد فلسطيني خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم طولكرم، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم.

وقال مصدر أمني فلسطيني -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن الشهيد هو ضابط متقاعد في المخابرات الفلسطينية يدعى عبد الله السعدي.

وفي وقت سابق، قال سلامة -لوكالة الأناضول- إن 4 مواطنين أُصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف حي الخدمات، بينهم سيدة وشاب من ذوي الإعاقة، مضيفا أن القوات الإسرائيلية تمنع دخول الطواقم الطبية للمخيم.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمه تتعامل مع إصابة سيدة (57 عاما) بشظايا قصف إسرائيلي بمخيم طولكرم.

ومنذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تاريخ بدء الإبادة الجماعية بقطاع غزة المحاصر، صعّدت إسرائيل والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى لاستشهاد 779 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و300 مواطن، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

بينما أسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية تلك -بدعم أميركي مطلق وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع- عن أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

شاركها.