قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأحد- مواقع تؤوي نازحين ومنازل مأهولة في مدينة غزة مما أسفر عن شهداء، وهددت بتدمير المزيد من الأبراج السكنية كما أنذرت سكان المدينة بالانتقال سريعا إلى جنوب القطاع.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 21 شخصا، بينهم 6 أطفال، في الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، أغلبهم في مدينة غزة.

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

وتركز القصف إلى حد كبير في الساعات الأولى من صباح اليوم على أحياء مدينة غزة في إطار التمهيد لعملية “عربات جدعون 2” التي يقول جيش الاحتلال إن مراحلها الأولى بدأت لاحتلال المدينة.

وأفاد مستشفيا الشفاء والهلال الأحمر في غزة باستشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة اليرموك/غزة فجر اليوم.

كما أكد مصدر بمستشفى الشفاء وصول جثامين 6 شهداء -بينهم طفلان وعدد من المصابين- إلى المستشفى إثر استهداف طائرات الاحتلال خيمة للنازحين قرب المجلس التشريعي بحي الرمال غربي مدينة غزة، وغارة ثانية على شقة سكنية في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة.

واستهدفت غارة أخرى خيمة تؤوي نازحين قرب مستشفى الوفاء بمدينة غزة، مما أسفر عن شهيدين ومصابين، وفقا لمصادر طبية.

 

وبالإضافة إلى الأحياء الغربية، قصفت طائرات الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزة وبينها حيا الشجاعية والتفاح، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني في بعض الأحياء التي تتوغل فيها، وبينها حي الشيخ رضوان.

وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد شخص في قصف على منطقة المطاحن شمال خان يونس، بينما تم انتشال جثامين شهداء متحللة من المدينة.

وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات مسيّرة إسرائيلية استهدفت للمرة الثانية اليوم مئذنة مسجد أبو سليم في دير البلح.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن 87 استشهدوا وأصيب 409 آخرون بنيران جيش الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو ما يرفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 64 ألفا و368 شهيدا و162 ألفا و776 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت باستشهاد 74 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال -أمس السبت- بينهم 53 في مدينة غزة.

وبين شهداء أمس 30 من المجوّعين استهدفهم جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من نقطة للتحكم بالمساعدات في منطقة “زيكيم” شمالي قطاع غزة.

ومنذ تولي ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” التحكم بتدفق المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد نحو 2400 فلسطيني، وأصيب أكثر من 17 ألفا بنيران جنود الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع الشركة الأميركية قرب مراكز تديرها في القطاع.

تهجير الغزّيين

في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا أنذر فيه سكان مدينة غزة بضرورة إخلائها بسرعة والتوجه إلى جنوب القطاع عبر شارع الرشيد الساحلي مدعيا تخصيص منطقة المواصي -التي تمتد على مسافة 12 كيلومترا من دير البلح وسط القطاع إلى رفح جنوبا- منطقة إنسانية.

وعلى الرغم من إعلانها منطقة إنسانية منذ بدايات الحرب على القطاع، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مرارا هذه المنطقة وارتكب فيها عشرات المجازر ضد النازحين.

وألقت طائرات اسرائيلية أمس آلاف المناشير فوق الأحياء الغربية في مدينة غزة، تدعو السكان إخلاءها.

وفي حين أن بضعة آلاف غادروا الأحياء التي تشهد قصفا ونسفا للمنازل توغلا للدبابات، رفض غزّيون كثيرون أوامر الإخلاء الإسرائيلية، مؤكدين أنه لا يمكنهم المغادرة لأن كل مناطق القطاع تتعرض للقصف.

وتأتي تهديدات الاحتلال لتهجير السكان بالتوازي مع تدمير المزيد من الأبراج السكنية التي تؤوي نازحين، وحتى الآن دمرت الطائرات الإسرائيلية برج مشتهى في منطقة النصر غربا، وبرج السوسي في حي تل الهوا جنوبا، كما أصدر جيش الاحتلال إنذارا بإخلاء برج الرؤيا في حي تل الهوا أيضا.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن حركة حماس تستخدم الأبراج السكنية لأغراض عسكرية تشمل مراقبة تحركات القوات المتوغلة في غزة، لكن الحركة نفت ذلك بشدة، وقالت “إن استهداف أبراج سكنية والتهديد باستهداف مزيد من الأبنية، إمعان في التهجير القسري”.

الطفلة شام تتلقى العلاج من سوء التغذية في مستشفى بمدينة نابولي الإيطالية بعد إجلائها من غزة (أسوشيتد برس)

ضحايا المجاعة

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم وفاة 5 أشخاص بسبب المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، خلال الـ24 ساعة الماضية

وقالت الوزارة -في بيان- إن عدد المتوفين بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 387، منهم 138 طفلا.

وتتفاقم المجاعة ويتسع نطاقها رغم الدعوات الدولية لإسرائيل لفتح المعابر وإدخال المساعدات بكميات كبيرة.

وأُعلنت المجاعة في غزة رسميا قبل أسبوعين، وحذرت منظمات دولية من أنها ستنتشر من مدينة غزة إلى دير البلح وخان يونس في حال لم يتم معالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية.

شاركها.