23/3/2025–|آخر تحديث: 23/3/202510:53 م (توقيت مكة)
ذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت نحو 50 فلسطينيا في غارات على مناطق في قطاع غزة اليوم الأحد، في وقت تعرض فيه مجمع ناصر الطبي في خان يونس لقصف إسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 ألفا منذ بدء الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأفادت مصادر محلية، باستشهد وإصابة عدد من الفلسطينيين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال قصفت الطابق الثاني من المجمع، ما أدى إلى اندلاع حرائق.
في الأثناء، كشف المدير العام في وزارة الصحة الدكتور منير البرش أن إجمالي عدد الشهداء جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة بلغ 50 ألفا و21 شهيدا، في حين بلغ عدد الجرحى 113 ألفا 274 مصابا.
وأشار البرش إلى أن من بين الشهداء 15 ألفا و613 طفلا، منهم 872 رضيعا لم يكملوا عامهم الأول، إضافة إلى 247 طفلا ولدوا واستشهدوا خلال العدوان، كما أوضح أن نحو 7% من إجمالي سكان القطاع باتوا بين شهيد وجريح بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر.
وفيما يخص المصابين، أكد البرش أن أكثر من 25 ألفا منهم بحاجة إلى تأهيل وعلاج طويل المدى، في حين بلغ عدد حالات البتر نحو 4700 حالة، من بينهم 850 طفلا.
وأضاف أن الأوضاع في غزة تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل استمرار الإغلاق والحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال، مما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات عن التعامل مع الأعداد الهائلة من الإصابات، وسط نقص حاد في التجهيزات والمستلزمات الطبية مع تصاعد العدوان الإسرائيلي.
وفي رفح، صعّدت قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية، حيث حاصرت المدنيين في الحي السعودي بتل السلطان غربي المدينة جنوبي القطاع، وأقامت حاجزا أمنيا للتفتيش على طريق النزوح، وذلك بعد مدة وجيزة من إصدار إنذار بإخلاء المنطقة.
كما حاصر جيش الاحتلال طواقم للإسعاف تتبع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وطواقم للدفاع المدني في منطقة “البركسات” بتل السلطان، لينقطع الاتصال مع تلك الطواقم، وليصبح مصيرهم مجهولا.
وشهدت المناطق الغربية من مدينة رفح الليلة الماضية قصفا إسرائيليا مكثفا، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين.
حسام أبو صفية تحت التعذيب
وفي سياق متصل، أكدت غيد قاسم محامية الطبيب حسام أبو صفية أن موكلها تعرض للضرب المبرح عدة مرات أثناء احتجازه في السجون الإسرائيلية، مما أدى إلى إصابته بجروح متعددة.
وأوضحت المحامية -في تصريحات خاصة للجزيرة- أن إدارة السجون الإسرائيلية تمارس ضغوطا شديدة على أبو صفية (مدير مستشفى كمال عدوان) لإجباره على الاعتراف بتهم لا علاقة له بها، بما في ذلك الادعاء بأنه أجرى عمليات جراحية لأسرى إسرائيليين.
وأشارت المحامية إلى أن إدارة سجون الاحتلال تحاول عزل أبو صفية في انتهاك للقوانين والمواثيق الدولية.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية (52 عاما) عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، وأخرجته تحت تهديد السلاح بعد تدميرها المستشفى وإخراجه عن الخدمة.

ويقبع في سجون إسرائيل أكثر من 9500 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفجر الثلاثاء الماضي، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في قطاع غزة مستأنفة عدوانها بشن غارات مكثفة ومباغتة استهدفت مختلف أنحاء القطاع بما في ذلك مراكز النزوح، وذلك بمشاركة عشرات الطائرات الحربية.
وفي غزة، تتواصل الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 17 شهرا، مخلفة أكثر من 163 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.