تحديث مستمر,

|

شددت قوات الاحتلال حصارها لمخيم جنين، وأجبرت عشرات المواطنين على النزوح من المخيم صباح اليوم، وفرضت عليهم مسارا للخروج باتجاه منطقة الهدف، في جنين، وذلك في ظل استمرار ما أطلق عليها الاحتلال عملية “السور الحديدي” لليوم الرابع.

وكانت مصادر من داخل المخيم قالت إن قوات الاحتلال أخضعت الأهالي للمرور عبر أجهزة للتعرف على بصمات العين والوجه، بهدف اعتقال من قالت إنهم مطلوبون لديها، تزامناً مع الحصار المشدد الذي تفرضه على المخيم، بينما أكدت مصادر من داخل المخيم، للجزيرة، أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الشبان، ولم يُعرف مصيرهم بعد.

ووفق مصادر محلية فإن طائرات “كواد كابتر” الإسرائيلية تهدد كل من يتحرك من الفلسطينيين في المخيم.

و”كواد كابتر” طائرة مروحية مسيرة طورها جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستخدمت بكثافة -منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024- في عمليات استخبارية واستهداف المدنيين.

وتتميز هذه الطائرات بصغر حجمها ودقتها العالية وسهولة برمجتها والتحكم بها عن بعد لجمع المعلومات، لكن منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية من استهداف عدد من الحوامات من طراز “كواد كابتر” أثناء عملياتها وسيطرت عليها.

بدوره أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته مستعدة لشن سلسلة عمليات في مخيم جنين للاجئين.

وأضاف هاليفي خلال جلسة لتقييم الوضع الأمني في شمال الضفة الغربية، بحضور رئيس جهاز الأمن العام الشاباك ومسؤولين أمنيين آخرين، أن العمليات ستؤدي إلى تغيير وضع مخيم جنين، وفق تعبيره.

أما نائب محافظ جنين فقد حذر -في تصريح للأناضول- من مخطط إسرائيلي كبير لاجتياح المخيم في ظل عمليات هدم مستمرة للبنايات والمنازل المحيطة به.

وكانت مصادر للجزيرة أفادت أمس الخميس، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أحرقت منازل فلسطينيين بمحيط مخيم جنين، في حين حوّلت أخرى إلى تجمعات عسكرية، خلال عدوانها المتواصل.

وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال أضرمت النار بمنزلين ومركبة في منطقة الجابريات بمخيم جنين. كما حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مركبة فلسطينية واعتقلت ركابها شمالي الضفة الغربية. وأوضحت مصادر محلية، أن الاحتلال أوقف شابين خلال مرورهما على دوار عصفور في شارع نابلس بمدينة جنين واعتقلهما.

وكانت طائرة مسيّرة إسرائيلية أُطلقت في سماء المخيم مزودة بمكبرات صوت، فرضت حظر التجول في مخيم جنين بدءا من الساعة الخامسة مساء اليوم.

نزوح قسري

وبخصوص إجبار أهالي المخيم على ترك منازلهم ونزوحهم، قال محافظ جنين كمال أبو الرب إن الاحتلال أجبر الفلسطينيين على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح وبالقوة وبعد تخويفهم.

وحسب مدير الخدمات في المخيم محمد الصباغ، فإن أعداد العائلات التي نزحت عن المخيم تقدر بالمئات بمعدل 4-5 أفراد من كل عائلة.

وتطرق أبو الرب، إلى منع الصحفيين في مدينة جنين وأطراف المخيم من التغطية، مشيرا إلى أن الاحتلال يمنع إظهار جرائمه من خلال منع الصحفيين من أداء عملهم.

ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي، مخلّفا، حتى الآن، 12 شهيدا بعد استشهاد شابين في بلدة برقين غرب المدينة، ودمارا هائلا في البنية التحتية.

وأُعلن صباح الخميس استشهاد الشابين قتيبة شلبي (30 عاما)، ومحمد نزال (25 عاما)، من بلدة قباطية، بعد حصار منزل كانا فيه في بلدة برقين غرب جنين.

شاركها.