تفاعلت المنصات مع إعلان جيش الاحتلال استهداف القيادي بحزب الله فؤاد شكر والمعروف باسم “الحاج محسن”، بغارة على مبنى بمنطقة حارة حريك في بيروت، التي تضم ما يعرف بالمربع الأمني لحزب الله.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية -صباح اليوم الأربعاء- مقتل 3 أشخاص من بينهم طفلان، وإصابة 74 آخرين بغارة إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية.

من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري “قتلنا فؤاد شكر الذي يلقب بالحاج محسن وهو الأعلى رتبة عسكريا في حزب الله ورئيس المنظومة الإستراتيجية في الحزب”.

وأضاف هاغاري “لقد كان الهدف اليد اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كما أنه كان مسؤولا عن مجزرة مجدل شمس وعن قتل مواطنين إسرائيليين وأجانب على امتداد السنين وأيضا خلال الأشهر الأخيرة من الحرب”.

وختم بأنه لا تغيير في إرشادات الجبهة الداخلية، وقال “أذكر أننا نملك منظومة دفاع جوية قوية، لكنها لا توفر الحماية المطلقة ولذلك يجب الاستمرار في الالتزام بالإرشادات”.

ولم يؤكد حزب الله من ناحيته اغتيال فؤاد شكر حتى الآن، وقال في بيان “الاعتداء استهدف مبنى سكنيا كان القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (الحاج محسن) موجودا فيه، وما زلنا في انتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية فيما ‏يتعلق بمصير القائد الكبير”.

في حين أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي الهجوم الإسرائيلي، وقال “هذا العمل هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين وهو أمر نضعه أمام المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتلزم إسرائيل بوقف عدوانها، ونحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي”.

واستعرضت حلقة (31-7-2024) من برنامج “شبكات” أبرز تعليقات النشطاء، التي أجمعت على أن إسرائيل بدأت الحرب الإقليمية، وأن على المقاومة تجاوز ما يسمى بـ”قواعد الاشتباك”.

 بداية الحرب الإقليمية

وبحسب الناشط عمار أيمن، فإن إسرائيل قصدت أن توسع نطاق الحرب بضرباتها الأخيرة، وكتب “إسرائيل تبدأ الحرب الإقليمية وتنتظر 4 ردود في وقت قصير، الرد اليمني على قصف ميناء الحديدة، الرد اللبناني على اغتيال فؤاد شكر وقصف بيروت، الرد الإيراني على اغتيال ضيفها القائد إسماعيل هنية في عاصمتها طهران، ورد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاغتيال قائدها”.

واتفق المغرد شهاب مع أيمن، وقال “تصفية فؤاد شكر في بيروت سوف تكون له آثار على الشرق الأوسط ومحور المقاومة”.

وفي السياق نفسه، غرد الناشط محمد داعيا المقاومة إلى اعتماد نهج جديد، وقال “أعتقد أن على محور المقاومة تجاوز ما يسمى بقواعد الاشتباك واستهداف كل ما يمت بالكيان بصلة عسكريا ومدنيا، فالساحة أصبحت مكشوفة”.

ومن زاوية مختلفة عبرت آلين عن حزنها، وغردت “من سيخلف فؤاد شكر اليد اليمنى لنصر الله في هذه المرحلة الحساسة من المواجهة ضد إسرائيل؟”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن الهجوم قد انتهى بالنسبة لإسرائيل، وإن الأمر يعتمد على رد فعل حزب الله، في حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديراتِ في إسرائيل تشير إلى أن هذا الهجوم سيؤدي لإطلاق نار كبير من جانب حزب الله.

شاركها.