شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في عدة مدن وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية، أسفرت عن إصابة فتى وشاب واعتقال عدد من المواطنين، إضافة إلى هجمات شنها مستوطنون على منازل غرب سلفيت.

وأصيب فتى يبلغ من العمر 16 عاما بالرصاص الحي في رجله خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في مدينة نابلس، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مجاهد عكوب بعد إصابته، في حين أصيب 10 مواطنين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أُطلق بكثافة خلال العملية.

وبدأ الاقتحام صباحا في حارة الياسمينة داخل البلدة القديمة على يد قوات خاصة، قبل أن تلحقها دوريات عسكرية إسرائيلية من جهات متعددة، أبرزها حاجز حوارة جنوبا ودير شرف غربا.

وقامت القوات بمحاصرة مداخل البلدة القديمة كلها، وسط دوي انفجار داخلي لم يُعرف سببه على الفور، إلى جانب إطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت.

وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، اقتحمت حافلة عسكرية إسرائيلية وعدة آليات القرية من الساعة الثانية والنصف فجرا حتى السادسة والنصف صباحا، ودهمت عددا من منازل المواطنين، في حين نصبت حاجزين عسكريين على المدخل الشرقي والشمالي، وأوقفت المركبات لتفتيشها والتدقيق في بطاقات الهوية.

وفي مدينة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية صباح اليوم، واعتقلت مواطنين من بلدة حلحول شمال المدينة، هما إبراهيم مالك البربراوي ومنجد أمجد يوسف الدودة، بعد اقتحام منزليهما وتفتيشهما.

اقتحامات واعتقالات واسعة

أما في طولكرم، فقد اعتُقل عصام عودة، أمين سر التجمع الوطني لأسر الشهداء، وابنته سارة (20 عاما)، في عملية اقتحام منزلهما فجرا، قبل أن يُفرج عن الأب لاحقا.

لكن سلطات الاحتلال أبقت سارة رهن الاعتقال للضغط على شقيقها أمير لتسليم نفسه.

كذلك، شملت الاقتحامات بلدة قباطية جنوب جنين، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 4 شبان بعد مداهمة منازلهم، في حين توغلت في قرى وبلدات عدة بمحافظة رام الله والبيرة دون أن تسجل اعتقالات.

وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى عدة، منها بلعين ونعلين وصفا وكفر نعمة والمغير ومخيم الجلزون للاجئين. ولم يبلغ عن وقوع مواجهات أو اعتقالات خلال هذه الاقتحامات.

اعتداءات متواصلة

وهاجم مستوطنون منازل المواطنين الواقعة على أطراف بلدة بروقين غرب سلفيت، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقاموا بإضرام النار في منزل المواطن يافي بركات.

وقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي الذين حاولوا التصدي للهجوم.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال قريتي ياسوف وإسكاكا شرق سلفيت، ودهمت أحياء داخل القريتين، دون أن يُبلغ عن اعتقالات.

ويذكر أن بلدة بروقين تتعرض منذ أيام لهجمات متكررة من قبل المستعمرين، شملت إحراق منازل ومركبات، وسط انتشار عسكري مكثف لقوات الاحتلال.

وأظهرت معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن شهر أبريل/نيسان الماضي شهد 1693 اعتداء لجيش الاحتلال والمستعمرون ضد الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

شاركها.