أبدت “الاتحاد للطيران” الإماراتية ثقة في كفاية مواردها الذاتية لتمويل خططها للنمو البالغة 20 مليار دولار خلال العقد المقبل، دون التقيد بحصيلة طرح عام أولي طال ترقبه في الأسواق. 

قال أنطونوالدو نيفيس الرئيس التنفيذي للشركة في مقابلة مع “رويترز” إن الشركة ليس لديها جدول زمني لطرح أسهمها للاكتتاب، مؤكداً على أن القرار النهائي في هذا الصدد بيد صندوق الثروة السيادي “القابضة” (ADQ) بأبوظبي، ومكرراً في الوقت نفسه القول بجاهزية الشركة للطرح. 

وأضاف “أي قرار بشأن الطرح العام الأولي هو قرار أوسع من جانب المساهم (القابضة)، وليس قراراً محدداً يتعلق بالاتحاد (للطيران)… لم يحن الوقت بعد”.

“الاتحاد للطيران” لا تحتاج سيولة 

في فبراير الماضي، قال نيفيس إن “الاتحاد للطيران” تتأهب لتنفيذ طرح عام أولي في بورصة أبوظبي ربما في نفس الشهر. وكرر نيفيس استعداد الشركة للإدراج مجدداً نهاية أبريل، لكنه أشار في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” حينها إلى عدم حاجة الشركة لسيولة نقدية من الطرح المحتمل. أشارت تقارير صحفية إلى أن الطرح يشمل حصة تصل إلى 20%، بهدف جمع نحو مليار دولار، ما يُقدر قيمة الشركة عند خمسة مليارات دولار.

قفزت الأرباح الصافية لـ”الاتحاد للطيران” في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري مدفوعة بطلب المسافرين وكفاءة التشغيل، لتبلغ الأرباح الصافية 685 مليون درهم (187 مليون دولار) بزيادة 30% عنها في الربع المماثل من العام الماضي، مع نمو عدد الركاب الذين أقلتهم الناقلة التي مقرها في أبوظبي 16% إلى خمسة ملايين مسافر.

زخم بطروحات الشرق الأوسط 

قال نيفيس إن شركته تركز على النمو العضوي، مشيراً إلى أن عمليات الدمج والاستحواذ ليست جزءاً من مهمتها الاستراتيجية. وتخطط “الاتحاد للطيران” لتعزيز دور أبوظبي كمركز للسفر الجوي يربط بين آسيا وأوروبا. وأوضح أن الشركة لا تحتاج إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام لتمويل خططها للنمو، التي قدر بأنها ستتكلف أكثر من 20 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة. وأوضح قائلا “نؤمن بأن بإمكاننا تمويل ذلك ذاتيا”.

أصبحت منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر أسواق الطروحات نشاطاً على مستوى العالم، مع تسارع جهود الحكومات لتوسيع أسواق رأس المال من خلال بيع حصص في الشركات الحكومية، وتشجيع إدراج الشركات الخاصة في البورصة. وجمعت شركات خليجية حتى الآن نحو 5.7 مليار دولار من الطروحات الأولية خلال العام الجاري، بحسب “بلومبرغ”.

شاركها.