Published On 2/9/2025
|
آخر تحديث: 17:42 (توقيت مكة)
دعا الاتحاد الأفريقي الأطراف السودانية إلى “إسكات الأسلحة”، والسماح بإيصال المساعدات إلى ضحايا الانزلاق الأرضي المميت في شمال دارفور الذي أسفر عن أكثر من ألف قتيل وجريح.
وذكر الاتحاد، في بيان أصدره اليوم، “في هذه الظروف المؤلمة، يؤكد رئيس المفوضية التضامن الثابت للاتحاد الأفريقي مع السكان المتضررين، ويدعو جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى إسكات الأسلحة والتوحد في تسهيل التسليم السريع والفعّال للمساعدات الإنسانية الطارئة لمحتاجيها”.
وقد أسفر انزلاق أرضي كبير ناجم عن أمطار غزيرة عن مقتل أكثر من ألف شخص بعدما أتى على قرية جبلية بأكملها في إقليم دارفور في غرب السودان.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية “سونا” بأن قرية “ترسين” الواقعة في وسط “جبال مرة” تعرضت أول من أمس الأحد لكارثة إنسانية بسب وقوع انزلاقات أرضية مدمرة أدت إلى اختفائها بالكامل تحت الأرض.
وتعد جبال مرة سلسلة بركانية وعرة تمتد لمسافة 160 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفاشر، التي تعد بؤرة للقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتحولت المنطقة إلى ملاذ للأسر النازحة الفارة من القتال في الفاشر وما حولها.
يذكر أن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، إحدى أكبر حركات دارفور المسلحة التي تقاتل الحكومة منذ 2003، تسيطر على بعض المناطق في وسط دارفور، التي تخضع لقوات الدعم السريع.
وتتزامن الكارثة في بلدة ترسين مع معاناة السودانيين جراء حرب مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، والتي خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.