“الإكزيما” من أكثر أمراض الجلد انتشارًا، وهي ليست مرضًا جلديًا واحدًا، بل اسم عام يُطلق على مجموعة من الحالات الجلدية التي تتسبب في تهيج الجلد وحكّته والتهابه.
وتختلف الإكزيما من شخص إلى آخر من حيث الأسباب، والأعراض، وطرق التهيج، وغالبًا ما تظهر في مراحل مبكرة من العمر، لكنها قد تصيب الكبار أيضًا.

ما أسباب الإكزيما؟

وحسب الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD)، فإن الأطباء يقسمون الإكزيما إلى نوعين رئيسيين:
– إكزيما وراثية: ترتبط بعوامل جينية، وتنتشر غالبًا بين أفراد العائلة الواحدة، وتظهر مبكرًا في مرحلة الطفولة.
– إكزيما مكتسبة: تنتج عن التعرض لمحفزات خارجية، مثل: المنظفات، المواد الكيميائية، بعض أنواع الأقمشة، أو تغيرات الطقس.

أعراض الإكزيما

تتنوع أعراض الإكزيما من شخص لآخر، وقد تشمل:
– جفاف الجلد المفرط.
– احمرار البشرة وتهيّجها.
– ظهور فقاعات مائية صغيرة.
– تقشُّر الجلد.
– حكة شديدة قد تؤثر على النوم.
– تشقق في بعض مناطق الجلد، خاصة اليدين والقدمين
وتزيد الأعراض حدةً في فصل الشتاء أو عند التعرّض للمواد المثيرة للحساسية.

مسميات شائعة للإكزيما

– الإكزيما
– التهاب الجلد التأتبي
– النَّملة (تسمية دارجة في بعض الدول العربية)
– الربو الجلدي (وذلك بسبب الارتباط الوثيق بين الإكزيما والربو التحسسي)

كيف نخفف الحكة ونقلل تهيج الجلد؟

تُعد الحكة أحد أكثر أعراض الإكزيما إزعاجًا، خاصة عند الأطفال. وهذه أبرز الطرق الفعالة لتخفيف الحكة وتقليل الأعراض:
– ارتداء الملابس القطنية فقط: لأنها تسمح بمرور الهواء وتقلل من تهيّج الجلد. يفضل تجنب الملابس الصوفية أو الصناعية.

الإكزيما من الحالات الجلدية التي تتسبب في تهيج الجلد وحكّته والتهابه - متداولة

– غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها: لإزالة بقايا الصبغات والمواد الكيميائية التي قد تسبب تهيج الجلد.
– الاهتمام بقص الأظافر: لتقليل أثر الحكة والخدش، خاصة عند الأطفال.
– الترطيب المستمر للبشرة: باستخدام كريمات خالية من العطور، خاصة بعد الاستحمام، للحفاظ على طبقة الجلد الخارجية.
– النوم في غرفة باردة: لأن الحرارة الزائدة تزيد من الحكة، خاصة في الليل.
– إشغال الطفل عن الحكة: من خلال الألعاب أو الأنشطة الذهنية التي تُبعده عن الرغبة في الحكة.
– تغطية اليدين بقفازات قطنية ليلًا: لحماية الجلد أثناء النوم وتقليل الخدش غير الإرادي.

هل الإكزيما مرض مزمن؟

في بعض الحالات، تكون الإكزيما حالة مزمنة تتطلب متابعة طبية منتظمة، خصوصًا إن كانت مرتبطة بمشكلات مناعية.
لكن الكثير من الأطفال يتعافون تدريجيًا مع التقدم في العمر، خاصة إن تحكم في العوامل المحفّزة منذ وقت مبكر.

شاركها.