تناولت حلقة (2025/1/24) من برنامج “فوق السلطة” فقرة عن اضطرار الإعلام الإسرائيلي إلى النقل عن قناة الجزيرة رغم القرار السابق بحظرها في إسرائيل.

 

وسلطت الفقرة الضوء على تناقض واضح في سياسة الإعلام الإسرائيلي الذي وجد نفسه مضطرا لكسر الحظر المفروض على الجزيرة لتغطية أحداث حساسة تتعلق بعملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات من قبل كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

واستعرضت الحلقة كلام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الذي وصف خروج المقاومين الفلسطينيين مما وصفها بـ”سراديب” بعد توقف الحرب بـ”الانتصار المزعوم”، معتبرا ما حدث تشريدا للآلاف وتحويل منازل غزة إلى أنقاض.

لكن المفارقة التي رصدتها الحلقة كانت اضطرار أدرعي نفسه والإعلام الإسرائيلي بشكل عام إلى الاعتماد على قناة الجزيرة لتغطية عملية تسليم الأسيرات رغم الحظر الرسمي المفروض على القناة.

وأشار البرنامج إلى أن الإعلام الإسرائيلي تحدى قرار حكومته بحظر الجزيرة، وذلك لضمان عدم تفويت اللحظة الإخبارية الحاسمة، فالقنوات العبرية نقلت مباشرة عن الجزيرة مشاهد تسليم الأسيرات، مما أظهر تناقضا صارخا بين السياسة الرسمية الإسرائيلية والواقع العملي للإعلام الذي لم يستطع تجاهل أهمية الجزيرة كمصدر إخباري رئيسي.

في المقابل، لاحظ البرنامج أن السلطة الفلسطينية كانت أكثر التزاما بقرار حظر الجزيرة، إذ منعت الزميلة جيفارا البديري من مواصلة تغطية الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال.

وعرضت الفقرة مشاهد من احتشاد الإسرائيليين -بمن فيهم أهالي الأسرى- أمام شاشات ضخمة لمتابعة عملية التسليم التي نقلتها القنوات العبرية عن الجزيرة.

شاركها.