قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن اتفاق شرم الشيخ الذي جرى التوصل إليه مؤخرًا يمثل انتصارًا كبيرًا للدبلوماسية المصرية التي نجحت، بجهود مضنية على مدار العامين الماضيين، في التوصل إلى صيغة تضمن صمود وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب في غزة من جديد.

وأضاف أن الاتفاق مبني على قواعد عادلة تتسق مع القانون الدولي، وتعكس رؤية مصر الثابتة القائمة على رفض التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة استطاعت أن تشكل قاعدة إقليمية عادلة لإنهاء الصراع على أسس راسخة تحظى بقبول جميع الأطراف.

وأشار عبد العزيز في تصريحات لقناة إكسترا نيوز إلى أن استضافة مصر لقادة العالم في مدينة شرم الشيخ لحضور التوقيع على الاتفاق التاريخي، يأتي تأكيدًا لمكانتها الإقليمية والدولية وثقة المجتمع الدولي في دورها القيادي.

 توافد القادة العالميين 

وقال إن مشهد توافد القادة العالميين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مصر يعيد للأذهان الدور التاريخي للقاهرة عقب حرب أكتوبر، حين دشنت واقعًا جديدًا للمنطقة من خلال اتفاقية السلام، واليوم تواصل الدور نفسه بتدشين مرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي عبر اتفاق شرم الشيخ.

وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن مصر نجحت في توظيف الأزمة الأخيرة في غزة لصياغة رؤية شاملة لمستقبل المنطقة تقوم على إحياء مسار الدولة الفلسطينية وتحقيق حياة كريمة للشعب الفلسطيني، موضحًا أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تحركت بذكاء عبر شبكة علاقات دولية واسعة شملت فرنسا وألمانيا وإسبانيا وقطر والولايات المتحدة، مما أسفر عن توافق دولي نادر حول رؤية مصر للحل العادل والدائم.

واختتم عبد العزيز تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار التنسيق بين مصر والفصائل الفلسطينية يعكس الثقة المطلقة في الدور المصري، قائلاً إن مصر تتحرك من منطلق قيمي ووطني لدعم القضية الفلسطينية، لا لمصالح ضيقة أو شعارات زائفة.

وأضاف أن الفلسطينيين لمسوا هذا الدور الصادق وشاهدوا العلم المصري مرفوعًا في غزة كرمز للأمل، مؤكدًا أن مصر تحملت الأعباء والتحديات دفاعًا عن القضية الفلسطينية وعن الأمن القومي العربي، لتظل دائمًا ركيزة الاستقرار وضمير الأمة.

شاركها.