حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من ارتفاع وتيرة التحريض الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى المبارك.

وعقّبت الوزارة، في بيان، على نشر مجموعة “أمناء الهيكل” الإسرائيلية المتطرفة تسجيلا مصورا يُظهر احتراق المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة، مرفقا بتعليق “قريبا في هذه الأيام”.

وقالت إن الخطورة التي يتضمنها خطاب الكراهية والتدمير للمقدسات الإسلامية أصبحت واضحة ولا تحتاج إلى تدقيق وفحص.

وأضافت أن “هذا الخطاب التدميري الإرهابي المستند إلى جملة أساطير وأكاذيب أصبح يعلن عن أهدافه ومخططاته بشكل واضح وصريح”.

واعتبرت أن ذلك “مؤشر على الدعم السياسي والأمني لهذه المخططات والرؤى من قِبل حكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية، التي تحمي هذه الفئة الإرهابية خلال الاقتحامات اليومية للأقصى”.

 

وطالبت الأوقاف الفلسطينية المجتمع الدولي بإيقاف هذا العبث والجنون من قِبل هذه الجماعات التي تحظى بدعم حكومي واضح.

ودعت أبناء مدينة القدس إلى الحذر والانتباه خشية تنفيذ هؤلاء المتطرفين لمخططاتهم، والعمل على المرابطة اليومية والتواجد الدائم داخل المسجد الأقصى.

وفي وقت سابق الخميس، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية -في بيان نشرته عبر حسابها على فيسبوك- “من مغبة ارتكاب المنظمات اليهودية المتطرفة جريمة كبرى ضد الأقصى”.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض من قِبل ما يُسمى باتحاد “منظمات جبل الهيكل” على المسجد الأقصى المبارك، حيث يتم الترويج باستمرار لصورة الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.

‏وأضاف البيان أن الوزارة تنظر بخطورة بالغة لهذا التحريض المتواصل، خاصة أنه يترافق مع التصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد من قبل المتطرفين اليهود وأداء صلوات تلمودية وطقوس دينية في باحاته وبشكل غير مسبوق، خاصة السجود الملحمي والنفخ بالبوق والأشكال المختلفة من الرقصات ورفع العلم الإسرائيلي وغيرها.

وتدعو المنظمة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة إلى “إقامة الهيكل مكان المسجد الأقصى”، وتنشط بالدعوة إلى اقتحامات المتطرفين لباحات المسجد.

وفي 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف أسترالي الجنسية يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد، وجاء ذلك في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.

شاركها.