6/3/2025–|آخر تحديث: 6/3/202505:19 م (توقيت مكة)
تعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس قمة أوروبية استثنائية تبحث الأمن في أوروبا والتطورات في أوكرانيا، على وقع تجاذبات حادة مع الولايات المتحدة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد سيقف إلى جانب أوكرانيا طالما هناك حاجة لذلك.
وأضافت فون دير لاين أن أوروبا تعيش لحظة بالغة الأهمية في تاريخها وإنها تواجه خطرا واضحا يفرض عليها أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، كما أشارت إلى تعزيز الإنفاق الدفاعي والقاعدة الصناعية الدفاعية.
من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن أمن ودفاع أوروبا لا ينفصلان عن أمن ودفاع أوكرانيا.
ووصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الخميس، إلى بروكسل لحضور قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، وقال مخاطبا الأوروبيين: “كنتم معنا خلال كل هذه الفترة والأسبوع الماضي.. إننا ممتنون للغاية لأننا لسنا وحدنا. هذه ليست مجرد كلمات، بل إننا نشعر بذلك”.
مسودة البيان الختامي
وركزت مسودة البيان الختامي للقمة الأوروبية على تجديد الالتزام بسيادة أوكرانيا وألا تتم مفاوضات بشأنها دون مشاركتها.
كما أكدت المسودة على “تجديد الالتزام بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها، والاستمرار في دعمها في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي”.
ودعا الأوربيون إلى تكثيف العقوبات والضغوط على روسيا لإضعاف قدرتها على استمرار الحرب.
وأشارت المسودة إلى أي هدنة يجب أن تكون ضمن اتفاق سلام شامل به ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، مع الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريا لضمان تحقيق السلام من خلال القوة.
كما شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة زيادة نفقات الدفاع على المستوى الوطني، وأشار إلى أنه سيدعم صناعة الدفاع بزيادة التمويل وتشجيع الاستثمارات واقترح دعم الأعضاء عبر قروض مضمونة من ميزانية الاتحاد.
وأشارت مسودة البيان الختامي إلى أن الاتحاد الأوربي يعد ما وصفتها بالورقة البيضاء لمستقبل الدفاع تهدف لتعزيز التمويل وصناعة الدفاع، وأكد أنه يهدف لتوحيد المتطلبات وتعزيز المشتريات المشتركة لتقليل التكاليف.
توقيت حساس
وتأتي القمة الأوروبية في توقيت حساس بعد التحول التام في سياسة الولايات المتحدة وتحالفاتها التقليدية في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ووقعت مشادة كلامية بين الرئيسَين الأميركي والأوكراني في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، علق بعدها أكبر حليف لأوكرانيا مساعداته العسكرية الحيوية.
وكان زيلينسكي حضر اجتماعا في واشنطن الجمعة الماضية مع ترامب ونائبه جيه دي فانس في محاولة لكسب المزيد من الدعم لجهود كييف الحربية ضد موسكو.
لكن زيلينسكي غادر البيت الأبيض بشكل مبكر بعد أن تحول اللقاء إلى مواجهة كلامية غير مسبوقة مع ترامب في المكتب البيضاوي، و”تهديد” الأخير ضيفه بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
كما لم يُوقَّع الاتفاق بشأن “الاستغلال المشترك” للثروات المعدنية الأوكرانية الذي كان على رأس ملفات زيارة زيلينسكي لواشنطن.
كما ألغي مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، غير أنّ ترامب قال على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال إن ضيفه “يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام” في حين قال زيلينسكي إنه لا يدين لترامب باعتذار، لافتا إلى أن “من الممكن إصلاح العلاقة”.