برعاية وزير الإعلام سلمان الدوسري، أطلقت وزارة الإعلام؛ ممثلة في أكاديمية الإعلام السعودية، مُسرِّعة الأعمال الإعلامية بالشراكة مع كلٍّ من eWTP Arabia Capital، والشركة السعودية للحوسبة السحابية – علي بابا كلاود، واتحاد شباب فوجيان.
وجرى إطلاق المُسرِّعة خلال منتدى رواد الأعمال الإعلاميين السعودي الصيني، على هامش زيارة كلٍّ من سكرتير لجنة الحزب لمقاطعة فوجيان ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الشعبي لمقاطعة فوجيان إلى المملكة.
ويهدف برنامج المُسرِّعة إلى مساعدة رواد الأعمال في قطاع الإعلام، من خلال توفير الموارد والإرشاد، وتبادل الخبرات بين البلدين.
وقال مساعد وزير الإعلام الدكتور عبدالله أحمد المغلوث في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الإعلام: «إن المملكة بقيادة ودعم من خادم الحرمين وولي العهد تعمل على صياغة أكبر رؤية للمستقبل في القرن 21، يلعب الإعلام دوراً أساسيّاً فيها؛ ولهذا نعتز بمواصلة تعزيز الصناعات المتعلقة بقطاع الإعلام وتطويرها، في عصر باتت فيه التقنية لغة دولية، وسمة رئيسة للإنسان في كل مكان، وأداة ضرورية لقراءة مفاتيح المستقبل».
وأشار مساعد وزير الإعلام إلى أن المملكة والصين تتمتعان بتاريخ عريق وثقافة راسخة وحضارة أصيلة، ومن هذا المنطلق فإن تحديات التقنية المتسارعة تفرض واقعاً جديداً تجب مواكبته، من خلال منظومة متكاملة، مبيناً أهمية هذه الشراكة للسعي والتعاون لتطوير المشروعات المشتركة وتبادل المواهب ونقل المعرفة.
من جانبه؛ قال جيري لي الشريك الإداري لشركة eWTP Arabia Capital، الداعمة للحدث التي استقدمت 25 رائداً للأعمال من الشباب الصيني (فوجيان): «بصفتنا مستثمرين في كلا البلدين، نؤكد أن حكومة الصين تدعم بشكل كبير التعاون الثنائي مع السعودية، خصوصاً في قطاعي التكنولوجيا والإعلام». مشيراً إلى أن فوجيان تُعد واحدة من أهم المقاطعات في الصين، فضلاً عن الروابط القوية التي تجمعها مع المملكة في التبادلات الاقتصادية والتجارية، ولديها تاريخها الطويل في الابتكار الثقافي والإعلامي.
وأكد جيري لي أن شركة eWTP Arabia Capital رسخت وجودها في المملكة على مدى ست سنوات، وهي تتماشى مع مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية المملكة 2030، وستواصل دعم وتعزيز مزيد من التعاون والتبادلات بين الجانبين في المستقبل.
وتركز مُسرِّعة الأعمال الإعلامية على تعزيز الابتكار والنمو في قطاع الإعلام، وتوفر للشركات الناشئة ورواد الأعمال الإرشاد والبيئة والموارد اللازمة لتوسيع نطاق أعمالها وتطويره؛ بهدف أن تصبح مركزاً للابتكار في مجال تكنولوجيا الإعلام.
ومن خلال الجمع بين نقاط القوة في المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، تسعى المُسرِّعة لأن تصبح رائداً عالميّاً في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين رواد الأعمال من تشكيل مستقبل الإعلام، وتمكين الشركات الناشئة من تحقيق إمكاناتها الكاملة والإسهام في نمو صناعات تقنية الإعلام، بما يعزز من اقتصاديات الإعلام ويدعم توطين صناعة الإعلام في المملكة.
إمكانات نمو عالية للشركات الناشئة
ويمتد البرنامج من ثلاثة إلى أربعة أشهر، بمجموعة من ثماني إلى 12 شركة ناشئة لكل مجموعة من الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة، التي تتمتع بإمكانات نمو عالية في مجالات: الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وإنشاء المحتوى الرقمي وتوزيعه، وتحليلات الوسائط وعلوم البيانات، والوسائط التفاعلية والألعاب، والمنصات الإعلامية.
ويمر البرنامج بعدد من المراحل منها: الإرشاد وإقران الشركات الناشئة مع مرشدين ذوي خبرة في الصناعة، وورش عمل وتدريب تقدم خلالها دورات تعليمية حول موضوعات أخرى تجارية وتقنية مختلفة، وأيام عرض الأفكار، والتواصل لتسهيل الاتصالات مع قادة الصناعة والشركاء المحتملين والعملاء.