خيمت حالة من الحزن العميق على محافظة الأقصر اليوم بعد وفاة السيد أحمد محمد أحمد الجيلاني النجل الأصغر للشيخ محمد أحمد الجيلاني رائد وقائد الساحة الجيلانية بالمحافظة وذلك إثر هبوط مفاجئ في الدورة الدموية باغت الفقيد ليرحل تاركًا خلفه سيرة عطرة ومكانة راسخة بين محبيه وأتباع الطريقة الصوفية
الخبر المفجع وقع كالصاعقة على أبناء الساحة الجيلانية الذين ارتبطوا بالراحل بعلاقات إنسانية وروحية قوية حيث كان يمثل امتدادًا لمسيرة عائلته العريقة التي رسخت حضورها في المشهد الديني والاجتماعي بالأقصر وصعيد مصر لعقود طويلة
وتحظى الساحة الجيلانية بمكانة خاصة في قلوب أبناء المحافظة لما تمثله من منارة للذكر والتلاوة وحلقات العلم والتواصل الإنساني وقد ساهم الفقيد بدوره في ترسيخ هذه القيم إذ عُرف بين أقرانه بالتواضع والطيبة والالتزام بالنهج الصوفي الأصيل
ومنذ اللحظات الأولى لانتشار خبر الوفاة عمّت أجواء الحزن القرى والنجوع المحيطة حيث تسابق الأهالي وأبناء الطرق الصوفية لتقديم العزاء والمواساة مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة فادحة ليس لأسرته فحسب بل للأقصر بأكملها
ويؤكد المقربون من العائلة أن الفقيد كان حاضرًا في كل المناسبات الدينية والشعبية داعمًا لنهج والده ومساندًا لأنشطة الساحة التي لطالما احتضنت المريدين والباحثين عن السكينة والروحانية وهو ما جعل محبته راسخة في القلوب.
بهذا الرحيل المفاجئ تفقد الأقصر واحدًا من أبنائها البارزين الذين حملوا على عاتقهم رسالة عائلية ممتدة ارتبطت بتراث صوفي عريق وخلّفت بصمة لا تُمحى في الوجدان الجمعي لأبناء المحافظة.