أكدت نقابة الأطباء المصرية على لسان الدكتور أسامة عبد الحي النقيب العام، استعدادها لتقديم الدعم السريع والعاجل للقطاع الصحي داخل غزة، بعد وقف إطلاق النار في القطاع، مباشرة.
وأعلن الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين.
ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق بوقف إطلاق النار في القطاع اعتبارا من يوم الأحد 19 يناير الجاري، بحسب ما جاء في بيان مشترك للدول الثلاث.
وقف إطلاق النار في غزة
وبحسب تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية لنقابة أطباء مصر، أكد عبد الحي، جاهزية واستعداد أكثر من 2000 طبيب مصري للدخول لقطاع غزة فور بدء سريان وقف إطلاق النار؛ كـ “متطوعين” للمساعدة في علاج الجرحى والمصابين جراء الحرب.
كما أعلنت نقابة الأطباء، أنها تواصلت مع الهلال الأحمر المصري استعدادا لتجهيز قوافل إغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في القطاع مساء الأربعاء.
ورحبت النقابة العامة للأطباء، بإعلان التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد حرب دموية شنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، أسفرت عن سقوط أكثر من 46 ألفا و707 شهيد، و110 آلاف و265 مصابا منذ بدء العدوان.
وحيّت النقابة العامة للأطباء صمود الجبال الذي شهدناه من الشعب الفلسطيني وتعجز الكلمات عن وصفه، وتمسكه بتراب وطنه، في مواجهة احتلال غاشم.
ودعت نقابة الأطباء جميع المؤسسات الدولية لتسيير قوافل الإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة توفير الاحتياجات اللازمة للقطاع الصحي في غزة بأسرع وقت ممكن، وتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة له.
وطالبت النقابة المجتمع الدولي وكل القوى الفاعلة في العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن جميع الأطقم الطبية التي اعتقلها الاحتلال، وهم يؤدون عملهم داخل مستشفيات غزة، التي لم تسلم من قصف وهجوم الاحتلال على مدار أكثر من عام.
يذكر أن الجهود الإغاثية لنقابة أطباء مصر، بدأت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر 2023، مرتكزة على ثلاثة محاور:
- المحور الأول هو فتح باب التبرعات وإعداد والمشاركة في تجهيز عدد من القوافل الإغاثية.
- المحور الثاني يتعلق بفتح باب التطوع للأطباء، وتدريب البعض منهم بالمشاركة مع الهلال الأحمر المصري، للمشاركة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للمصابين والمتضررين.
- المحور الثالث.. مشاركة النقابة في كافة البرامج التنسيقية مع النقابات ومؤسسات المجتمع المدني وكل الجهات والفعاليات الخاصة بهذا الملف، في إطار دعم الشعب الفلسطيني.
من جانبه حذر تقرير للأمم المتحدة نُشر قبل أيام من أن الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 على المستشفيات أو محيطها في قطاع غزة جعلت النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على “شفير الانهيار التام” وحولت مستشفياته إلى “مصيدة للموت”.