ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء لتنهي سلسلة خسائر استمرت يومين، حيث تعافى قطاع التكنولوجيا بفضل حكم قضائي صدر لصالح “ألفابت” و”أبل”. كما ارتفعت الأسهم مع انخفاض فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة، مما دعم توقعات خفض أسعار الفائدة، مما دفع عوائد سندات الخزانة الأميركية للانخفاض.

أغلق مؤشر “إس آند بي 500” مرتفعاً بنسبة 0.5%، مع ارتفاع أربعة من أصل 11 قطاعاً. وكانت أسهم الطاقة الأكثر انخفاضاً، مسجلةً أكبر تراجع لها منذ يونيو، مع انخفاض أسعار النفط بعد أنباء عن احتمالية دراسة “أوبك+” زيادة الإنتاج في اجتماع نهاية الأسبوع.

اقرأ التفاصيل: أسعار النفط تتراجع وسط ترقب لخطوة “أوبك+” المقبلة

وارتفع مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.8%، بينما قفز مؤشر أسهم الشركات السبع الكبرى بنسبة 2.2%. وانخفض مؤشر “Cboe VIX” إلى حوالي 16. وانخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.22%.

جوجل تتجنب تفكيكاً

تجنبت “جوجل” تفكيكاً كان سيشمل بيع متصفح “كروم”، بعد أن حكم قاض ضد أصعب مقترحات الحكومة في أكبر قضية مكافحة احتكار منذ ثلاثة عقود. ومثّل القرار أيضاً فوزاً كبيراً لشركة “أبل”، حيث سيظل مسموحاً لجوجل بدفع مستحقات شركائها. 

تحصل “أبل” على حوالي 20 مليار دولار سنوياً مقابل جعل بحث جوجل هو الخيار الافتراضي على أجهزة “أيفون”. ارتفعت أسهم “ألفابت” بنسبة 9.1% لتغلق عند مستوى قياسي مرتفع، بينما ارتفعت أسهم “أبل” بنسبة 3.8%، لتغلق عند أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس.

قال دوغ أنموث، المحلل في “جي بي مورغان تشيس” إن إجراءات المحكمة “كانت أكثر ملاءمة لجوجل مما كان متوقعاً”. كما أشار إلى أن القاضي “أخذ في الاعتبار مشهد البحث سريع التطور والمنافسة المتزايدة، والذي حفزته تقنيات الذكاء الاصطناعي”.

أظهرت بيانات مسح فرص العمل ودوران العمالة” (JOLTS) انخفاضاً في فرص العمل في يوليو إلى أدنى مستوى لها في 10 أشهر، مدفوعاً بانخفاضات في قطاعات الرعاية الصحية وتجارة التجزئة والترفيه والضيافة.

انخفضت الوظائف الشاغرة في قطاع الرعاية الصحية، الذي كان محركاً رئيسياً لنمو الوظائف في وقت سابق من هذا العام، إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2021.

ارتفاع توقعات خفض الفائدة

أشار نيل دوتا، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية في “رينيسانس ماكرو ريسيرش”، في مذكرة إن “الطلب الزائد على العمالة يستمر في التراجع، مما يدعم الراغبين في تخفيف أسعار الفائدة”.

تراجعت أسهم شركة “سيلزفورس” في تداولات ما بعد السوق، بعد أن توقعت نمواً ضعيفاً في المبيعات. أغلقت أسهم عملاق البرمجيات على ارتفاع بنسبة 1.4% خلال الجلسة؛ وكانت قد تراجعت بنحو 23% هذا العام، حيث رأى المستثمرون أن الشركة “في معسكر الخاسرين في مجال الذكاء الاصطناعي”، وفقًا لشركة “ميزوهو” للأوراق المالية.

اقرأ أيضاً: النشاط الاقتصادي في معظم الولايات المتحدة لم يشهد نمواً يُذكر

انخفضت أسهم شركة “دولار تري” بنسبة 8.4% بعد الإعلان عن نتائج الربع الثاني التي شابتها مشاكل تتعلق بالمخزونات وتأثير الرسوم الجمركية. وارتفعت أسهم شركة “ميسيز” (Macy’s) بنسبة 21%، وهي أعلى نسبة ارتفاع منذ عام 2021، بعد أن رفعت توقعاتها السنوية وأعلنت عن أفضل نمو في مبيعاتها المقارنة في ثلاث سنوات. وارتفعت أسهم شركة “كامبل” بنسبة 7.2%، وهي أعلى نسبة منذ مارس 2020، بعد إعلانها عن نتائج فاقت التوقعات.

ارتفعت أسهم شركة “أميركان بيتكوين”، وهي شركة مرتبطة بترمب لتعدين بيتكوين وأدوات الخزانة، في أول يوم تداول لها. كما ارتفعت الأسهم العادية لمؤسستي “فاني ماي” و”فريدي ماك”، لتغلق عند أعلى مستوى لها منذ منتصف عام 2008 وسط حديث عن طرح محتمل للأسهم قد يكون من بين أكبر الاكتتابات العامة الأولية في العالم.

اقرأ أيضاً: عملة مشفرة مدعومة من عائلة ترمب تبدأ التداول

في وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستخضع المزيد من بيانات سوق العمل للتدقيق. يوم الخميس، يترقب صدور تقرير التوظيف الصادر عن شركة “إيه دي بي”، بينما تُعدّ أرقام الرواتب يوم الجمعة محور تركيز رئيسي في السوق. بينما ستُعلن شركة “برودكوم” عن أرباحها يوم الخميس.

صرح كريستوفر والر، محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت سابق، بأن البنك المركزي الأميركي يجب أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، ويُجري تخفيضات متعددة في الأشهر المقبلة. كما قال إن الرسوم الجمركية لن تُسبب تضخماً طويل الأجل، وأعرب عن رغبته في استباق تباطؤ سوق العمل.

شاركها.