تشهد أسواق الإمارات والسعودية استعدادات مكثفة لموسم التسوق القادم، حيث تبرز الهدايا كأولوية قصوى للمستهلكين. تشير بيانات حديثة إلى أن ما يتراوح بين 35% و 36% من ميزانيات التسوق الموسمية يتم تخصيصها لشراء الهدايا، مما يعكس أهمية هذه العادة في الثقافة الخليجية. ويتوقع خبراء القطاع زيادة في الإنفاق على الهدايا خلال هذا العام، مدفوعة بالعروض والتخفيضات التي ستشهدها فترات الترويج المختلفة.

تستعد منصات التجارة الإلكترونية لاستقبال موجة ضخمة من الطلبات، خاصة مع تزايد توجه المستهلكين نحو التسوق عبر الإنترنت. يتوقع أن تستفيد منصات مثل AliExpress بشكل كبير من هذا الاتجاه، حيث تتيح للمتسوقين فرصة الحصول على هدايا مميزة بأسعار تنافسية خلال فعاليات مثل “جمعة السوبر”. هذا التحول في سلوك المستهلك يعكس نموًا ملحوظًا في قطاع التجارة الإلكترونية بشكل عام.

أهمية الهدايا في موسم التسوق الخليجي

لطالما كانت الهدايا جزءًا لا يتجزأ من المناسبات الاجتماعية والثقافية في منطقة الخليج. تعتبر الهدايا وسيلة للتعبير عن الامتنان والمحبة وتقوية الروابط العائلية والاجتماعية. هذا الاهتمام المتزايد بالهدايا يمثل فرصة كبيرة للشركات والمتاجر لتقديم عروض وابتكارات تلبي احتياجات وتوقعات المستهلكين.

توقعات الإنفاق على الهدايا

تتوقع استطلاعات الرأي أن يزيد إنفاق المستهلكين في الإمارات والسعودية على الهدايا هذا العام. أفاد 39% من المتسوقين في الإمارات و 36% في السعودية بنية زيادة ميزانياتهم المخصصة للهدايا. يعزى هذا التوقع إلى عدة عوامل، بما في ذلك تحسن الظروف الاقتصادية وتزايد الدخل المتاح، بالإضافة إلى الرغبة في الاحتفال بالمناسبات بشكل أكثر بهجة.

صعود التسوق الإلكتروني

يشهد التسوق عبر الإنترنت نموًا سريعًا في الإمارات والسعودية، ويتوقع أن يكون هو القناة الرئيسية لشراء الهدايا هذا العام. يخطط 54% من المتسوقين في السعودية لشراء هداياهم عبر الإنترنت، بينما يفضل 50% من المستهلكين في الإمارات التسوق إلكترونيًا، مقابل 50% آخرين يفضلون تجربة التسوق التقليدية في المتاجر. يعود هذا التفضيل للتسوق الإلكتروني إلى سهولة الوصول إلى مجموعة واسعة من المنتجات، ومقارنة الأسعار، وتوفير الوقت والجهد.

العوامل المؤثرة في قرارات الشراء

تعتبر الخصومات والعروض الترويجية من أهم العوامل التي تؤثر في قرارات الشراء لدى المستهلكين في الإمارات. أشار 48% من المتسوقين إلى أن هذه العروض هي المحفز الرئيسي لشراء الهدايا. في السعودية، يميل المستهلكون إلى التخطيط المسبق لشراء الهدايا، حيث أفاد 29% منهم بأنهم يشترون هداياهم قبل أسابيع من المناسبات الكبرى مثل شهر رمضان والأعياد. هذا التخطيط المسبق يسمح لهم بالاستفادة من عروض “جمعة السوبر” وتجنب الزيادات المحتملة في الأسعار.

من هم المستفيدون من الهدايا؟

تتصدر الأمهات قوائم الهدايا في كل من الإمارات والسعودية، حيث يخطط 62% من المستهلكين في الإمارات و 66% في السعودية لتقديم هدايا لأمهاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يحتل الأزواج والزوجات مكانة مرموقة في قوائم الهدايا، مما يعكس أهمية العلاقات الزوجية في الثقافة الخليجية.

ومع ذلك، يزداد بشكل ملحوظ اتجاه إهداء الذات، خاصة في السعودية، حيث ذكر 40% من المتسوقين أنهم يشترون هدايا لأنفسهم. يعكس هذا الاتجاه وعيًا متزايدًا بأهمية الرعاية الذاتية والاهتمام بالمظهر الشخصي. كما يشير إلى أن المستهلكين يرون في الهدايا فرصة للاحتفال بأنفسهم ومكافأة جهودهم.

تعتبر المناسبات الاجتماعية والدينية محركات رئيسية للطلب على الهدايا في المنطقة. تشمل هذه المناسبات شهر رمضان، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، والأعياد الوطنية، وحفلات الزفاف، وأعياد الميلاد. تتطلب كل مناسبة من هذه المناسبات هدايا خاصة تعكس طبيعة الاحتفال وأهميته.

من المتوقع أن تشهد منصات التجارة الإلكترونية، بما في ذلك AliExpress، زيادة كبيرة في المبيعات خلال فترة “جمعة السوبر” القادمة. يجب على المستهلكين الاستعداد لهذه الفعالية من خلال تصفح المنتجات المتاحة، ومقارنة الأسعار، والاستفادة من العروض الترويجية. من ناحية أخرى، يجب على الشركات والمتاجر الاستعداد لتلبية الطلب المتزايد على الهدايا من خلال توفير مخزون كاف من المنتجات، وتحسين خدمات التوصيل، وتقديم دعم عملاء فعال.

في الختام، تشير التوقعات إلى استمرار الأهمية المتزايدة للهدايا في موسم التسوق الخليجي. من المتوقع أن تشهد الأسواق زيادة في الإنفاق على الهدايا، مدفوعة بالتسوق الإلكتروني والعروض الترويجية. سيكون من المهم مراقبة أداء قطاع التجارة الإلكترونية خلال “جمعة السوبر” القادمة، وتقييم تأثير العروض الترويجية على سلوك المستهلك، وتحليل التغيرات في تفضيلات الهدايا. ستوفر هذه المعلومات رؤى قيمة للشركات والمتاجر لمساعدتهم على التخطيط لمواسم التسوق المستقبلية.

شاركها.