قالت شبكة بلومبيرج الأمريكية إن هناك عدد أقل من الصينيين يتجهون إلى أوروبا وغيرها من البقاع في الشرق الأوسط وخصوصًا آسيا خلال عطلة الأسبوع الذهبي التي تشهد تنقل مئات الملايين في البلاد، بينما لاتزال المخاوف من قدرات الإنفاق المتراجعة للمستهلكين الصينين حاضرة في الأجواء وسط الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
تراجعت حجوزات الرحلات الجوية والفنادق الخارجية منذ أسبوع العطلة في العام الماضي.
اقرأ أيضاً: في يومها العالمي.. مختصون: السياحة تعزز التواصل وتوفر فرص عمل متنوعة
مع ذلك زادت حجوزات تأجير السيارات في الخارج بأكثر من 150٪ منذ عام 2023 في حين ارتفعت عطلات الرحلات البحرية سبعة أضعاف.

السفر والسياحة في آسيا

تُعد الوجهات الآسيوية من اليابان إلى ماليزيا هي المفضلة خلال العطلة التي تستمر أسبوعًا وتبدأ في الأول من أكتوبر في حين أن بعض الحجوزات الأسرع نموًا هي إلى وجهات طويلة المدى بما في ذلك بلجيكا وكرواتيا ودول الشمال الأوروبي بالإضافة إلى دول في الخليج العربي.

السفر العالمي والسياح الصينين

وفقًا لتقرير صادر عن شركة “دراجون تريل إنترناشونال” :”نتوقع أن يكون الأسبوع الذهبي في أكتوبر أفضل من أي فترة عطلة صينية سابقة منذ إعادة فتح البلاد إلى مستويات ما قبل الوباء حيث إن تعافي السياحة الخارجية من الصين يعد مقياسًا بالغ الأهمية لصناعة السفر العالمية”.

الإنفاق السياحي العالمي

قام الصينيون المعروفون بتفوقهم على السياح من معظم البلدان الأخرى قبل الوباء، بـ 170 مليون رحلة إلى الخارج في عام 2019 وأنفقوا ما يقرب من 1.7 تريليون يوان (242 مليار دولار) وهو ما يشكل 14٪ من الإنفاق السياحي العالمي، وفقًا لبيانات مجلس السفر والسياحة العالمي.
اقرأ أيضاً: السياحة بوابة دخول الاستثمارت إلى المملكة
وبينما لم يتعاف السفر الدولي من الصين بشكل كامل خصصت شركات الطيران حوالي 1.6 مليون مقعد على الرحلات الخارجية من البر الرئيسي من 1 أكتوبر إلى 7 أكتوبر – حوالي 20٪ أقل من مستويات ما قبل الوباء، وفقًا لتحليل بلومبيرج.

توقعات قطاع السفر والسياحة

تتوقع السلطات في وزارة النقل الصينية إجراء 1.94 مليار رحلة بين المدن خلال العطلة هذا العام وهو أعلى قليلاً مقارنة بالعام الماضي حيث قال شون راين مؤسس ومدير عام مجموعة “أبحاث السوق الصينية” إنه على الرغم من أن عدد الرحلات المحلية التي تتم خلال فترة العطلة هذه قد يتفوق على عام 2019 إلا أن متوسط الإنفاق لكل مسافر من المتوقع أن يكون أقل.
أصبح المستهلكون في مختلف أنحاء الصين متراجعين إنفاقيًا في ظل معاناة البلاد من ركود طويل الأمد في سوق العقارات وارتفاع معدلات البطالة ومن المرجح أن يخفض المستهلكون إنفاقهم إلى أن يشعروا بأن ”مستويات دخولهم مستقرة وستستمر في النمو”، كما يقول راين.
وقالت أليسيا جارسيا هيريرو، كبيرة الاقتصاديين في ناتيكسيس، إن البلاد قد تشهد ارتفاعا طفيفا في الإنفاق السياحي الإجمالي خلال عطلة الأعياد، ولكن ينبغي النظر إلى مثل هذا الارتفاع على خلفية ما وصفته بـ ”القاعدة الأدنى” في العام الماضي.

شاركها.