أفاد تقرير صادر عن المركز الوطني للأرصاد الجوية في السعودية بتوقعات حالة البحر الأحمر خلال الساعات القادمة. تشير التوقعات إلى رياح سطحية نشطة وسحب رعدية ممطرة على أجزاء مختلفة من البحر الأحمر، مع ارتفاع في الموج. وتؤثر هذه الظروف الجوية على الملاحة البحرية والأنشطة الساحلية.
ويشمل التقرير مناطق مختلفة من البحر الأحمر، بدءًا من شماله وصولًا إلى مضيق باب المندب، مع تركيز على الجزء الجنوبي. من المتوقع أن تستمر هذه الحالة الجوية حتى إشعار آخر، مما يستدعي اتخاذ الاحتياطات اللازمة من قبل الجهات المعنية والمواطنين. وتتطلب هذه التوقعات متابعة مستمرة لتطورات الطقس.
تطورات حالة البحر الأحمر وتأثيرها على الملاحة
أظهرت بيانات الأرصاد الجوية أن حركة الرياح السطحية على الجزء الشمالي والأوسط من البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 12 و 30 كيلومترًا في الساعة. في المقابل، من المتوقع أن تهب الرياح على الجزء الجنوبي من البحر الأحمر باتجاه مضيق باب المندب بسرعة تتراوح بين 15 و 40 كيلومترًا في الساعة، وقد تصل إلى 50 كيلومترًا في الساعة.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع تكوّن سحب رعدية ممطرة على الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وامتدادها نحو مضيق باب المندب. هذا التكوّن للسحب الرعدية قد يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد.
ارتفاع الموج وتأثيره على الأنشطة البحرية
أشار التقرير إلى أن ارتفاع الموج على الجزء الشمالي والأوسط من البحر الأحمر سيكون بين نصف متر ومتر ونصف. بينما من المتوقع أن يتراوح ارتفاع الموج على الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، باتجاه مضيق باب المندب، بين متر ومترين، وقد يتجاوز المترين في بعض المناطق مع تكوّن السحب الرعدية.
ونتيجة لهذه الظروف، وصفت حالة البحر بأنها خفيفة إلى متوسطة الموج على الجزء الشمالي والأوسط، ومتوسطة إلى مائجة على الجزء الجنوبي. هذا يعني أن الأنشطة البحرية قد تكون محدودة أو تتطلب حذرًا شديدًا في المناطق المتأثرة.
أسباب هذه الحالة الجوية
يعزو خبراء الأرصاد الجوية هذه الحالة الجوية إلى امتداد منخفض جوي موسمي على البحر الأحمر. يتسبب هذا المنخفض في زيادة الرطوبة وتكوّن السحب الرعدية، بالإضافة إلى نشاط الرياح السطحية.
ومع ذلك، فإن تأثير هذه العوامل يتفاوت بين المناطق المختلفة من البحر الأحمر. فالجزء الجنوبي يكون أكثر عرضة لتأثير المنخفض الجوي بسبب موقعه الجغرافي. وتلعب التضاريس المحيطة بالبحر الأحمر دورًا في توجيه حركة الرياح وتوزيع الأمطار.
تعتبر هذه الظروف الجوية شائعة نسبيًا خلال هذا الوقت من العام، حيث تشهد المنطقة انتقالات جوية موسمية. لكن، يجب على الجهات المعنية والمواطنين الاستعداد لهذه التغيرات واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
تأثيرات محتملة وإرشادات السلامة
قد تؤثر هذه الحالة الجوية على حركة الملاحة البحرية، خاصة في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ينصح الصيادون وقادة السفن بتأجيل رحلاتهم أو اتخاذ مسارات بديلة لتجنب المناطق المتأثرة.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتسبب الأمطار الغزيرة في حدوث سيول وارتفاع منسوب المياه في المناطق الساحلية. ينصح السكان في هذه المناطق بتوخي الحذر وتجنب التجمعات المائية.
أصدرت الجهات المختصة تحذيرات للمواطنين والمقيمين في المناطق المتأثرة، داعيةً إياهم إلى اتباع إرشادات السلامة وتحديثات الأرصاد الجوية. وتشمل هذه الإرشادات تجنب الاقتراب من الشواطئ أثناء ارتفاع الموج، وتأمين الممتلكات في المناطق المعرضة للسيول.
تعتبر متابعة توقعات الطقس أمرًا بالغ الأهمية خلال هذه الفترة، حيث يمكن أن تتغير الظروف الجوية بسرعة. يمكن الحصول على آخر التحديثات من المركز الوطني للأرصاد الجوية عبر موقعه الإلكتروني وتطبيقاته الذكية. كما أن هناك العديد من المصادر الأخرى التي تقدم معلومات حول الأحوال الجوية في المنطقة.
من المتوقع أن يستمر المركز الوطني للأرصاد الجوية في إصدار تقارير دورية حول حالة البحر الأحمر، مع التركيز على التطورات المحتملة. سيتم تحديث التوقعات بناءً على أحدث البيانات والملاحظات الجوية. وينصح بمراقبة هذه التحديثات عن كثب لاتخاذ القرارات المناسبة.






