يستعد المنتخب السعودي لكرة القدم، المعروف بـ الأخضر، لخوض مباراة ودية أمام منتخب كوت ديفوار في إطار استعداداته للمرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027. ستُقام المباراة يوم 12 أكتوبر في مدينة أبيدجان الكوت ديفوارية، وذلك كجزء من معسكر تدريبي للمنتخب السعودي. ويُعتبر هذا اللقاء فرصة مهمة للمدرب روبرتو مانشيني لتقييم أداء اللاعبين وتجربة بعض التكتيكات قبل الاستحقاقات الرسمية القادمة.

تأتي هذه المواجهة الودية في فترة توقف الدوريات المحلية، مما يسمح للمدرب مانشيني بالتركيز على تحضيرات المنتخب. ومن المتوقع أن يشارك في المعسكر عدد من اللاعبين الجدد إلى جانب العناصر الأساسية. وتهدف هذه المباريات التجريبية إلى رفع الجاهزية البدنية والفنية للاعبين وضمان الانسجام بين صفوف الفريق قبل انطلاق التصفيات.

استعدادات الأخضر للمرحلة الحاسمة من التصفيات

تُعد مباراة كوت ديفوار جزءًا من برنامج إعدادي مكثف يضعه المدرب روبرتو مانشيني للمنتخب السعودي. ويولي مانشيني اهتمامًا خاصًا بالجوانب التكتيكية والبدنية، مع التركيز على بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في التصفيات الآسيوية. فاز الأخضر في الجولة الأولى من التصفيات على باكستان، ويطمح لمواصلة هذا الأداء.

أهداف اللقاء الودي

يهدف اللقاء الودي إلى تحقيق عدة أهداف فنية. من أهمها اختبار مستوى اللاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم للمعسكر. كما يهدف إلى تطبيق بعض الخطط التكتيكية الجديدة التي يود المدرب العمل عليها. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر اللقاء فرصة لرفع الروح المعنوية للاعبين وتعزيز الثقة بالنفس، وذلك قبل مواجهة تحديات التصفيات.

من جهة أخرى، تعد هذه المباراة فرصة مهمة لمنتخب كوت ديفوار أيضًا، حيث يسعى هو الآخر للاستعداد للمنافسات القادمة. يصنف منتخب كوت ديفوار ضمن أقوى الفرق الأفريقية، ويمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين. وسيستفيد الفريق الكوت ديفواري من هذه المباراة في تقييم أدائه قبل تحدياته الأفريقية.

يذكر أن المرحلة الثانية من التصفيات المزدوجة تشهد منافسة قوية بين المنتخبات الآسيوية، حيث يتأهل أصحاب المراكز الأولى مباشرة إلى كأس العالم 2026. وتشهد هذه التصفيات أيضًا أهمية كبيرة في تحديد المتأهلين إلى كأس آسيا 2027. وبالتالي، فإن التحضير الجيد والاستعداد المبكر يعتبران عاملين أساسيين لتحقيق النجاح في هذه التصفيات. المنتخب السعودي يركز على هذا الهدف.

بالإضافة إلى المباراة الودية أمام كوت ديفوار، يخطط الجهاز الفني للمنتخب السعودي لخوض مباريات ودية أخرى في الفترة القادمة. تهدف هذه المباريات إلى زيادة الانسجام بين اللاعبين واكتساب الخبرة اللازمة لمواجهة المنتخبات المنافسة في التصفيات.

التشكيلة المتوقعة

لم يعلن المدرب روبرتو مانشيني حتى الآن عن التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة كوت ديفوار. ومع ذلك، يتوقع أن يمنح الفرصة لعدد من اللاعبين الرئيسيين لقيادة الفريق. تشير التقارير إلى أن حارس المرمى محمد العويس قد يحرس عرين الأخضر، بينما من المتوقع أن يتواجد سالم الدوسري في خط الهجوم. كرة القدم السعودية تنتظر هذه المواجهة بشغف.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الرياضة السعودية عن دعمها الكامل للمنتخب في جميع المحافل. وأكدت الوزارة على أهمية توفير جميع الإمكانيات اللازمة للمنتخب لتحقيق أفضل النتائج في التصفيات والبطولات القادمة. ويرى مراقبون أن هذا الدعم الحكومي يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية للرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

بالنظر إلى المنافسة الشديدة في المجموعة التي تضم الأخضر، فإن تحقيق الفوز في جميع المباريات يعتبر أمرًا صعبًا للغاية. ومع ذلك، يمتلك المنتخب السعودي القدرات الفنية والبشرية التي تمكنه من المنافسة بقوة والتأهل إلى كأس العالم وكأس آسيا.

ينتظر أن يعود المنتخب السعودي إلى أرض الوطن بعد انتهاء المعسكر في كوت ديفوار. وخلال الفترة القادمة، سيبدأ الجهاز الفني في وضع اللمسات الأخيرة على خطة الإعداد للتصفيات. وستتركز الجهود على بناء فريق متكامل قادر على تحقيق الطموحات الجماهيرية. تعتمد خطط التحضير على تقييم أداء اللاعبين في المعسكر.

يبقى تحديد القنوات الناقلة لمباراة كوت ديفوار أمرًا ينتظره المشجعون السعوديون. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن القنوات الناقلة خلال الأيام القليلة القادمة. الجميع يتطلع إلى مشاهدة أداء الأخضر وتقييم مستواه قبل انطلاق التصفيات.

شاركها.