لم يتمالك الكابتن سيد عبد الحفيظ نجم الأهلي السابق نفسه وبكى على الهواء أثناء حديثه عن أحد الأشخاص الذين كان لهم فضل كبير في حياته منذ طفولته، حيث وجّه له رسالة وداع مليئة بالوفاء والتأثر بعد رحيله مؤخرًا.
بداية الحكاية مع النادي الأهلي
استعاد عبد الحفيظ ذكرياته قائلاً إنه كان في الثانية عشرة من عمره عام 1989، عندما بدأ يتردد بشكل يومي من محافظة الفيوم إلى القاهرة من أجل خوض اختبارات الانضمام إلى النادي الأهلي. وأضاف أن تلك الفترة كانت شديدة الصعوبة عليه، خاصة أنه كان يسافر بمفرده عبر المواصلات لمسافات طويلة.
موقف إنساني لا يُنسى
روى عبد الحفيظ أنه خلال تلك الفترة، كان لديه صديق في الاختبارات يُدعى الدكتور وليد. ورغم خروج ابنه من النادي وعدم استمراره، فإن والده أصرّ على استضافته في منزله بالقاهرة يوميًا حتى لا يضطر للعودة إلى الفيوم كل مرة. وأكد أن الدكتور وليد لم يقدّم له مجرد دعم مؤقت، بل كان بمثابة الأب الثاني الذي احتضنه ومنحه الأمان في مرحلة فارقة من حياته.
وفاء بعد الرحيل
وتأثر سيد عبد الحفيظ بشدة وهو يتحدث عن رحيل الدكتور وليد مؤخرًا، مؤكداً أن خبر وفاته وقع عليه كأنه فقد والده مرة أخرى. وقال إن الجميل الذي قدّمه هذا الرجل ظل محفورًا في قلبه لسنوات طويلة، وظل يسانده حتى بعد أن أصبح لاعبًا بارزًا في الأهلي.
رسالة وداع
اختتم عبد الحفيظ كلماته بكلمات وداع مؤثرة، معبرًا عن امتنانه العميق لما قدمه الدكتور وليد له في سنوات طفولته، ومشيرًا إلى أن هذا الموقف الإنساني سيظل علامة مضيئة في حياته لا يمكن أن ينساها مهما مر الزمن