يمكننا تقسيم هذه الحركة القطرية إلى أجزاء أفقية ورأسية؛ أما الآن فلنركز فقط على الجزء الأول. لنفترض أنك بدأت بسرعة أفقية (ف1) بسرعة -1 متر في الثانية وارتدت بسرعة أفقية (ف2) بمقدار +1 متر/ثانية. يشير تغيير الإشارة إلى عكس الاتجاه. فكر في الأمر كما لو كنت تتحرك ذهابًا وإيابًا على طول المحور x لمستوى إحداثي، سلبيًا إلى اليسار وموجبًا إلى اليمين.

لاحظ أن سرعة يبقى كما هو، ولكن سرعة التغييرات. (تذكر أن السرعة لها اتجاه.) في الواقع، لأن عندما تنعكس سرعتك الأفقية، تحصل على زيادة كبيرة في السرعة. (v2 – v1) = (1 – (–1)) = 2يمنحك هذا تسارعًا أكبر للتأثير، وقوة طبيعية أكبر، واحتكاكًا أكبر. الارتداد ذهابًا وإيابًا هو المفتاح الكامل للتغلب على الجاذبية في هذه الحركة المثيرة.

إذن، ما مقدار القوة التي تحتاج إلى بذلها لتحقيق إحدى هذه القفزات المرتدة على الحائط؟ لنفترض أن لديك كتلة 75 كيلوجرامًا ومعامل احتكاك 0.6، وهو ما قد يكون متحفظًا بالنسبة للنعال المطاطية.

بالنسبة للمبتدئين، قوة الاحتكاك (فف) يجب أن يساوي أو يفوق قوة الجاذبية (ملجم). قوة المجال الجاذبي على الأرض (ج) تساوي 9.8 نيوتن لكل كيلوجرام. لذا فإن قوة الجاذبية، (مكسج) = 75 × 9.8 = 735 نيوتن.

تذكر الآن أن قوة الاحتكاك هي القوة العمودية مضروبة في معامل الاحتكاك (فف = ميكرو نيوتن). لذا لتحقيق قوة احتكاك لا تقل عن 735 نيوتن، نحتاج إلى قوة عمودية لا تقل عن 1225 نيوتن (فف/μ = 735/0.6 = 1,225).

إن كلتا القوتين، الجاذبية والقوة العمودية، تدفعك، لذا نحتاج إلى جمعهما للحصول على القوة الصافية. ولأنهما عموديتان، يمكننا بسهولة حساب مجموع المتجهات على أنه 1429 نيوتن. (انتبهوا يا أطفال: هل تريدون أن تصبحوا أبطال باركور؟ تعلموا الجبر الخطي).

وهذا يعني أنك بحاجة إلى الدفع للخلف بنفس القوة (لأن القوى عبارة عن تفاعل بين شيئين). 1429 نيوتن هي قوة مقدارها 321 رطلاً. وهذا مهم ولكنه ليس مستحيلاً. لكن القيام بذلك ثماني مرات متتالية بسرعة ليس بالأمر السهل.

كم من الوقت لديك للقيام بالدوران؟ باستخدام القوة العمودية وكتلة الشخص، يمكننا حساب التسارع الأفقي أس. حسب التعريف، فإن ذلك بدوره يساوي التغير في السرعة لكل وحدة زمنية (Δت)، لذا يمكننا استخدام ذلك لحل الفترة الزمنية:

بإدخال الأرقام، نحصل على فترة زمنية قدرها 0.12 ثانية. بعبارة أخرى، إذا ترددت فسوف تسقط. خلاصة القول، إذا كنت تريد القيام بهذه الحركة الرائعة، فيجب أن تكون قويًا وسريعًا ولا تعرف الخوف – لأنه إذا لم تتمكن من الوصول إلى نيوتن في منتصف الطريق، فإن النزول سيكون أسرع كثيرًا من الصعود.

شاركها.