اغتيل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في إيران يوم الأربعاء، وانتقدت العديد من الحكومات الأجنبية الهجوم ووصفته بأنه “جريمة شنيعة” من شأنها أن “تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات” في المنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن إسرائيل سرعان ما ألقت اللوم عليها بعد تعهدها بقتل هنية وغيره من قادة حماس على خلفية الهجوم الذي نفذته الجماعة الإرهابية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على الدولة اليهودية.
ولم تعلق إسرائيل على الفور، لكنها عادة لا تدلي بتعليقات علنية على الاغتيالات التي تنفذها وكالة الاستخبارات الموساد.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن “من واجب إيران الانتقام لدم هنية لأنه استشهد على أرضنا”.
أنباء عن اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان “سنجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على اغتيالهم الجبان، وسندافع عن شرفنا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكنعاني: “استشهاد هنية في طهران سيعزز العلاقة العميقة التي لا تنفصم بين طهران وفلسطين والمقاومة”.
وقال نجل زعيم حركة حماس عبد السلام هنية إن والده “نجا من أربع محاولات اغتيال خلال مسيرته الوطنية، واليوم منله الله الشهادة التي كان يتمنى الحصول عليها دائما”.
وأضاف أن “الشهيد كان حريصا على ترسيخ الوحدة الوطنية وسعى إلى وحدة كل الفصائل الفلسطينية، ونحن نؤكد أن هذا الاغتيال لن يثني المقاومة التي ستقاتل حتى تحقيق الحرية”.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري: “إن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الأخ هنية هو تصعيد خطير يهدف إلى كسر إرادة حماس وإرادة شعبنا وتحقيق أهداف وهمية، ونؤكد أن هذا التصعيد لن يحقق أهدافه”.
وقالت قوات الحرس الثوري الإيراني إن “اغتيال هنية سيقابل برد قاس ومؤلم”.
ووصف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الهجوم بأنه “جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وسوف تؤدي إلى مزيد من تصعيد التوترات”.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان “تدين دولة قطر بشدة اغتيال الدكتور إسماعيل هنية في طهران وتعتبر ذلك جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا كبيرا للقوانين الدولية والإنسانية”.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذه الجريمة والاستهداف الإسرائيلي المتهور والمتواصل للمدنيين في غزة سيدفع المنطقة إلى دائرة الفوضى، ويحد من فرص السلام.
جيش الاحتلال يقتل قائدا في حزب الله مرتكب الهجوم الوحشي على ملعب كرة قدم للأطفال: مسؤولون
وقالت وزارة الخارجية التركية: “حماس هي فكرة ومؤسسة وليست أشخاصا. حماس ستواصل هذا الطريق مهما كانت التضحيات ونحن واثقون من النصر”.
وأضافت وزارة الخارجية التركية، جزئيا، على منصة التواصل الاجتماعي X أن هنية “كان شخصية أصبحت رمزا للمقاومة الفلسطينية المجيدة. ستظل ذكراه العزيزة حية في القضية العادلة للشعب الفلسطيني”.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الحكومة الأميركية ستسعى إلى تخفيف التوترات لكنها ستساعد في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت للهجوم.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة استماع لتقييم الوضع مع رؤساء المؤسسات الدفاعية يوم الأربعاء في أعقاب الاغتيال. كما ستعزز إسرائيل الأمن في المؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم.
ساهم رويترز لهذا التقرير.