قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بعد اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم الأربعاء إن من واجب إيران “الانتقام” من الهجوم.
وقال خامنئي على موقعه الإلكتروني: “إن النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استشهد ضيفنا العزيز في منزلنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضاً عقاباً قاسياً”.
وأضاف “لقد كان الشهيد هنية مستعدا للتضحية بحياته الشريفة في هذه المعركة الشريفة لسنوات طويلة، وكان مستعدا للشهادة وضحى بأولاده وأحبائه على هذا الطريق، ولم يكن يخاف الشهادة في سبيل الله ومن أجل إنقاذ أرواح عباد الله، ولكن بعد هذا الحدث المرير والمأساوي الذي وقع داخل حدود الجمهورية الإسلامية فإننا نعتقد أن من واجبنا أن ننتقم”.
وكان هنية في طهران لـ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أداء اليمين يوم الثلاثاء.
أنباء عن اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية
وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد لمدة ثلاثة أيام بعد الاغتيال.
وكان خامنئي نشر، صباح الثلاثاء، على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، أنه التقى هنية وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة.
ولم تقدم إيران أي تفاصيل حول كيفية مقتل هنية، وما زالت الحادثة قيد التحقيق.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال على الفور، لكن إسرائيل سرعان ما ألقت اللوم عليها بعد تعهدها بقتل هنية وغيره من قادة حماس على خلفية الهجوم الذي شنته الجماعة الإرهابية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على الدولة اليهودية، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واختطاف نحو 250 آخرين.
ورغم أن إسرائيل لم تعلق على الفور، فإنها عادة لا تدلي بتصريحات علنية بشأن الاغتيالات التي تنفذها وكالة الاستخبارات الموساد.
اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية: حكومات أجنبية تدين الهجوم
من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة استماع لتقييم الوضع مع رؤساء المؤسسات الدفاعية يوم الأربعاء في أعقاب الاغتيال. وتعزز إسرائيل الأمن للمؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الحكومة الأميركية ستسعى إلى تخفيف التوترات لكنها ستساعد في الدفاع عن إسرائيل إذا تعرضت للهجوم.
وقال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري: “إن إقدام الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال الأخ هنية هو تصعيد خطير يهدف إلى كسر إرادة حماس وإرادة شعبنا وتحقيق أهداف وهمية، ونؤكد أن هذا التصعيد لن يحقق أهدافه”.
لقد قُتل أكثر من 39 ألف فلسطيني وجُرح أكثر من 90 ألفًا في الحرب في غزة، بحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس، على الرغم من أن العدد لا يفرق بين المدنيين والإرهابيين.
ساهمت وكالة اسوشيتد برس في هذا التقرير.