التوترات تتصاعد في غزة وسط إنذارات إسرائيلية جديدة

أصدر الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، إنذاراً جديداً لإخلاء مبنى في مدينة غزة والخيام المحيطة به، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي. يُعد هذا الإنذار الثاني من نوعه للمبنى نفسه والخيام التي تؤوي العائلات النازحة خلال 24 ساعة.

تفاصيل الإنذار

أوضح المتحدث أن الإنذار موجه إلى سكان مدينة غزة، وتحديداً إلى عمارة الرؤيا المحددة باللون الأحمر والخيم المجاورة لها والواقعة عند مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية. يأتي هذا التحذير في سياق استعدادات إسرائيل لشن هجوم بري واسع على المدينة التي يقطنها نحو مليون فلسطيني.

ردود الفعل الفلسطينية

رغم هذه الإنذارات، أعلن الفلسطينيون رفضهم للأوامر الإسرائيلية بإخلاء مدينة غزة. وأكدوا أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع للانتقال إليه، خاصة مع الاستهداف الإسرائيلي لمبانٍ شاهقة ضمن عملياتها العسكرية المستمرة.

تصاعد العنف وسقوط ضحايا

في تطور آخر للأحداث، قُتل ستة فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة الشنطي شمالي مدينة غزة. كما أفاد مصدر طبي بمقتل فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة أخرى على منزل بمنطقة الزرقاء شمال شرقي القطاع.

شهود عيان أكدوا وقوع غارتين إسرائيليتين استهدفتا منزلين في منطقتي بطن السمين وجورة العقاد بخان يونس جنوبي القطاع. ووفقًا لمصادر طبية، فقد بلغ عدد القتلى الفلسطينيين 46 منذ فجر اليوم نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة.

مظاهرات احتجاجية في إسرائيل

على الجانب الآخر من الحدود، شهدت تل أبيب مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين ناشدوا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التدخل لإنهاء الحرب على غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين هناك.

مطالب المتظاهرين

تجمّع المتظاهرون في ميدان عام خارج مقر الجيش الإسرائيلي حاملين لافتات تطالب بوقف الحرب وتحث ترمب على التدخل الفوري. تأتي هذه المظاهرات كجزء من احتجاجات أسبوعية تتزايد حدتها وسط مطالبات للحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى وقف إطلاق النار.

السياق الدولي والإقليمي

المملكة العربية السعودية, كعادتها, تتابع التطورات عن كثب وتسعى لدعم الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. موقف المملكة يعكس التزامها الدائم بالقضايا الإنسانية والدبلوماسية الحكيمة التي توازن بين المصالح المختلفة وتعزز الأمن الإقليمي والدولي.

شاركها.