وسط استمرار هجماته على جنين بالضفة الغربية وقتل واعتقال عدد من الفلسطينيين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم (الخميس) قتل قائد كتيبة طولكم محمد جابر الملقب بـ«أبي شجاع» و4 من مرافقيه خلال مداهمات قواته لمخيم نور الشمس.

وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إنه في نحو الساعة الرابعة فجر اليوم (الخميس) حاصر الجيش الإسرائيلي مبنى في مخيم طولكرم، حيث كان يوجد عدد من المسلحين الفلسطينيين من بينهم أبو شجاع، مبينة أن جيش الاحتلال أطلاق صاروخا على المبنى المحاصر خلال تبادل لإطلاق النار مع المجموعة المسلحة.

بالمقابل، أقرت حركتا الجهاد وحماس باغتيال محمد جابر (أبو شجاع)، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس التي أعلنت أنها أوقعت قوة مشاة إسرائيلية في كمين بمحور المنشية وحققت إصابات، وذلك كرد أولي على قتل الاحتلال للقيادي أبو شجاع و4 من رفاقه.

في حين ذكرت مصادر طبية فلسطينية إن عدد الشهداء ارتفع إلى 17 نتيجة اجتياح قوات الاحتلال مدن ومخيمات الضفة الغربية، مؤكدة بأن الوضع مأساوي جداً في ظل الحصار والقنص الإسرائيلي للمدنيين ومنع فرق الإسعاف من الوصول للجرحى.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال وسع عملياته في جنين، ويواصل حصار ودهم منازل في حيها الشرقي، بالإضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة، ودفع بتعزيزات عسكرية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.

في حين قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 45 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ مساء أمس منهم أسرى سابقون، ونفّذت أكثر من 10300 عملية اعتقال في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ 7 أكتوبر الماضي.

سياسياً، ندد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدعوات وزير الخارجية الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية، مؤكداً أنه غير مقبولة إطلاقا.

وأشار إلى أن منظمات الأمم المتحدة تواجه ضغطا إسرائيليا كبيرا لمنعها من أداء عملها، لافتاً إلى أن الوضع في غزة يسوء باستمرار دون تحسن في الأفق، والدعوات لوقف إطلاق النار بلا نتائج.

شاركها.