قالت الشرطة البريطانية اليوم الثلاثاء إنها ألقت القبض على أكثر من ألف شخص حتى الآن وذلك بعد أيام من أعمال شغب قادها أقصى اليمين تضمنت أعمال عنف وحرق ونهب واعتداءات عنصرية استهدفت مسلمين ومهاجرين.
وأفاد مجلس رؤساء الشرطة الوطنية -في أحدث بيان له- أنه جرى اعتقال 1024 شخصا وتوجيه اتهامات لنحو 575 منهم في أنحاء المملكة المتحدة، في أعقاب أحداث الشغب تلك.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية أن 6 آلاف عنصر من قوات الشرطة وُضعوا في حالة استعداد للتعامل مع أعمال الشغب التي يقودها أقصى اليمين، وسط تقارير عن اعتقال نحو 400 شخص.
كما زادت الحكومة من سعة سجونها بتأمين 600 مكان للاحتجاز لمواجهة أعمال الشغب العنيفة المناهضة للمهاجرين والتي استمرت أسبوعا ودفعت عددا متزايدا من الدول إلى تحذير مواطنيها من مخاطر السفر إلى بريطانيا.
وحذر عمدة لندن المتطرفين اليمينيين من اللجوء إلى أعمال عنف في العاصمة، قائلًا -في بيان على منصة “إكس”- إن أعمال العنف العنصرية التي بدأت الأسبوع الماضي وانتشرت في جميع أنحاء البلاد “كانت صادمة” وإنه على علم بالأخبار التي تفيد بأن جماعات يمينية متطرفة تخطط الآن لاستهداف أماكن في لندن.
وجاء ذلك في أعقاب مقتل 3 فتيات في بلدة ساوثبورت بشمال إنجلترا، بعد انتشار منشورات مضللة على الإنترنت تزعم أن مرتكب الجريمة مهاجر مسلم، في حين أعلنت الشرطة أن المشتبه فيه شاب رواندي عمره 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف.
واندلعت الفوضى في مدن بأنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية لكن حالات عدم الاستقرار تراجعت منذ الأسبوع الماضي عقب إجراءات واسعة لتحديد المتورطين في أعمال العنف، سارعت السلطات خلالها إلى القبض على كثيرين مع إصدار أحكام طويلة بالسجن بحق بعضهم.
وتعود آخر واقعة لأعمال عنف واسعة النطاق ببريطانيا إلى 2011 عندما أدى مقتل رجل من ذوي البشرة السمراء على يد الشرطة إلى اندلاع أعمال عنف في الشوارع أفضت خلالها الإجراءات الحكومية والقضائية إلى اعتقال حوالي 4 آلاف شخص لأسابيع.